السبت، 12 يناير 2013

نصيحة المحبين للوطن السعودي بلد الحرمين الأمين


                         بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة  والسلام على رسول الله. أما بعد
إن دولة التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين قامت بفضل من الله تعالى على ثوابت وأسس يجب على ولاة الأمر بقسميهم من العلماء والأمراء ويتبعهم في ذلك أبناء المملكة العربية السعودية الحفاظ علي بقائها وثباتها وقوتها وذلك ببذل كل الأسباب المؤدية إلى ذلك، ومنع كل الأسباب التي تهدد بقاء وثبات وقوة أسس بلادنا الحبيبة.
والثوابت كما تمّ ذكرها في مقال سابق هي :-
1 ) – وحدة العقيدة ويقصد بها عقيدة التوحيد السلفية.
2 ) – وحدة المرجعية الشرعية والمتمثلة في الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح والذي يقوم عليه دستور الدولة السعودية.
3 ) – وحدة القيادة السياسية وشرعيتها والمتمثلة بالأسرة الحاكمة من آل سعود وفقهم الله تعالى.
4 ) – وحدة الشعب السعودي الذي يقيم في المساحة الجغرافية التي تمثلها حدود المملكة العربية السعودية.
5 ) – وحدة الإقليم  بحدوده المعروفة والمرسومة والذي تقوم عليه الدولة السعودية حفظها الله تعالى.
ولايمكن الحفاظ على هذه الثوابت والأسس إلا بالاستعانة بالله وحدة والتوكل عليه ثم ببذل كل الأسباب المشروعة المؤدية لهذا الحفظ ومنع كل الأسباب المهدّدة لسلامة هذه الأسس والثوابت.
لا سلبية في مواجهة إيجابية خصوم الدولة العقديين والسياسيين ،
ولا خمول وكسل في مقابل حماسة ونشاط أعداء الوطن،
ولا بطأ في اتخاذ القرار اللازم لحفظ الثوابت في ظل وجود حراك دولي وإقليمي ومحلي نشط وسريع يسعى لهدم الأسس والثوابت التي قام عليها بناء الوطن بفضل الله تعالى .
إن شرارة الثورات والتي تنتقل من دولة لأخرى لا يشك عاقل أن من صميم أهداف مشعليها أن تتوج في حرق البناء السعودي المحفوظ بحفظ الله  تعالى ورعايته.
فتصريحات ممثلي الخطر الدوليين والإقليميين والمحليين وأفعالهم كلها تصب في توفير الوقود للثورة المرتقبة ، وهذا مشاهد ومسموع على صعيد الواقع ولا خفية فيه.
فمعاول الهدم لأسس بناء وطننا تنوعت ما بين ديني محدث مبتدع محرِّف  يمثله الإخوان المسلمون وفكري ثقافي ليبرالي التوجه وصفوي حاقد محترق ومحرق لكل ما هو سني .
والكل قد اشترك في  التلحف  بلحاف الديمقراطية الغربية  كغاية لحراكهم الثوري ليحصل على دعم ومباركة أمريكا والغرب.
وما يقوم به الإخوان المسلمون  من دعوى التكتيك المرحلي في مطالبتهم بالديمقراطية لخداع السذج من اتباعهم والتغرير بأصحاب التدين منهم انكشف  كذبه من خلال الكتابات السياسية لرموزهم الفكريين وقادتهم الدعويين المؤصلة زورا وتحريفا لشرعية الديمقراطية .وكذلك باعتماد الديمقراطية الغربية كنظام حكم  ينص عليه الدستور في كل من مصر وتونس عندما حكمها الإخوان المسلمون فكان العمل عندهم موافقا لتأصيل قيادات الجماعة من رموز فكرية ( القرضاوي ) وقيادات للتنظيم ( المرشد بديع) ورئيس منتخب ( محمد مرسي) ومبادئ الحزب الحاكم(الحرية والعدالة).
ولخطورة الأمر لابد على ولاة الأمر من العلماء والأمراء وكل النخب والقواعد الشعبية الوقوف كالبنيان المرصوص للحفاظ على أسس بناء الوطن السعودي ، والتصدّي لمعاول الهدم وحامليها من الذين تحالفوا لهدم بناء وطننا بهدم الأسس التي قام عليها.
فلابد من نشر السياسة الشرعية المبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في مواجهة السياسات الغربية الكافرة وحليفتها السياسات البدعية المحدثة.
ولابد من وجود هيئة علماء شرعيين تمتاز بالقوة العلمية المستندة للكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ولها قدرة في البحث والمناظرة وشجاعة وبسالة في المواجهة لخصوم دعوة التوحيد السلفية ودولتها.
هيئة سالمة من الاختراق من قبل الإخوان المسلمين وغيرهم من أهل البدع المعادين لدعوة التوحيد السلفية وللدولة القائمة عليها الدولة السعودية.
لابد من تفعيل كل النخب على اختلاف تخصصاتها وكوادرها العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية  وتوفير كل وسائل الإعلام لها لتقوم بدورها المطلوب تجاه سلامة بناء الوطن ووحدته.
لابد من وقاية  عقول المتلقين من كل فكر ضال ومعادي لأسس استقرار وصمود بناء وطنهم.
لابد من توظيف الأموال في صالح استقرار الوطن بسد حاجة مواطنيه.
إن الوقت يمر بسرعة بالنسبة لنا وبالنسبة لخصومنا فالإسراع بمسك زمام المبادرة والوقوف على أرض المواجهة بثبات وحسن استخدام لسلاح الفكر والمال والإعلام سوف يحقق لنا النصر بإذن الله تعالى فهو حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم احفظ بلاد التوحيد والسنة البناء الشامخ بلاد الحرمين الشريفين السعودية من كل مكروه قيادة وشعبا.
كتبه المتوكل على ربه القوي :- عايد بن خليف السند الشمري
         بتاريخ:- 30/ 2 /1434