الأحد، 26 يوليو 2015

بالتوكل على الله من القيادة والشعب يكون التصدي للخطر الإيراني الصفوي ..بعيدا عن ثعلب المكرالداعي للثورات الحزب الإخواني

                                               بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
لايشك أحد في وجود الخطر الإيراني الصفوي في المنطقة ..
والكل يعلم أن مشروع تصدير الثورة  للعالم العربي والإسلامي والمحيط الخليجي من الأصول التي قامت عليها الدولة الإيرانية الصفوية في عصرنا الحاضر.
وكذلك من المعلوم عند الجميع أن إيران تسعى لتجنيد بعض من استجاب لها من مجاميع شيعية في دول الخليج والعالم الإسلامي لكي تقوم بدورها في تسهيل نجاح المشروع الثوري الإيراني وبسط نفوذه في منطقة الخليج والعالم الإسلامي .
وبعض المجاميع الشيعية التي خانت أوطانها ورضت بأن تكون طابورا خامسا من الخيانة انقسمت إلى ثلاثة أقسام .
 الأول  : سياسي ثقافي حقوقي فكري  إعلامي يسعى عبر مايملكه من ثقافة سياسية وحقوقية  وفكرية لخدمة المشروع الإيراني الصفوي  للنفوذ  والتوسع والهيمنة على دول  المنطقة عبر قنواته وميادينه الخاصة به.
الثاني: ديني رسالي كما هو تعبيرهم يسعى لتكوين الطليعة المؤمنة بالفكر الصفوي والتي تكون الواسطة بين القيادة الروحية والقاعدة الشعبية للإعداد للثورة الشعبية سلمية كانت أومسلحة بحسب معطيات وظروف المرحلة من الحراك الثوري.
الثالث : تنظيم مسلح إرهابي يحمل عقيدة قتالية كاملة الجهوزية والتدريب له أعمال يقوم بها في فترة الكمون وأعمال أخرى في فترة الخروج المسلح.

ومماهو معلوم  أن إيران لديها جناح يدعو لتصدير الثورة عبر القوة والغزو للدول المستهدفة. 
وهذا الجناح ضعف مؤيدوه داخل البيت الإيراني بعد الهزيمة التي لحقت بإيران  بحربها مع العراق .
فعلى رغم الحكم البعثي للعراق بقيادة صدام حسين ،وقف المسلمون السنة وهم الأغلبية مع العراق باعتبار أنها حرب صفوية رافضية ضد السنة.
ووقف العرب باعتبارها حرب مع الفرس .
وأما الجناح الذي يدعو لتصدير الثورة بالطرق السلمية بزعمهم عبر تجنيد الأقليات الشيعية المتواجدة داخل دول المنطقة لتقوم بالثورة التي يراد لها أن تلبس لباس المواطنة بكون من يقوم بها من حملة جنسيات الدول المستهدفة .
فهذا الجناح هو المعتمد في السياسة الإيرانية الصفوية مع بقاء الخيار مفتوحا على الجناح الأصل الداعي لتصدير الثورة عبر القوة والإجتياح العسكري لدول المنطقة في حالة تحقق شروطه الصعبة جدا .
ولعل رفسنجاني ومن بعد ه خاتمي والآن روحاني ممن ينتمون لجناح تصدير الثورة سلميا بحسب تفسيرهم الصفوي للسلمية.
لكن بقاء السلطة المطلقة بيد الولي الفقيه المرشد علي خامني عبر نظرية ولاية الفقيه المطلقه المعتمدة في النموذج الإيراني بخلاف النموذج العراقي الذي يعتمد نظرية ولاية الفقيه الإشرافية ، تجعل كل من الجناحين مقيد بقرار المرشد الأعلى للثورة الذي يمثل الجسد  والقلب بالنسبة لجناحيه.
وكل من الطريقتين  الصفويتين لتصدير الثورة لابد من توفر ميزانية ضخمة من الأموال للقيام بها. لكن الطريقة السلمية الصفوية لتصدير الثورة أقل كلفة لما تقوم فيه المجاميع المجندة من الحصول على دعم ذاتي  من بقية مكوناتها الشعبية في  الدول التي تحمل جنسيتها.
ولاشك أن السعودية باحتضانها لقبلة المسلمين فهي بلاد الحرمين ولخدمتها للحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام ولتحكيمها الشريعة الإسلامية تشكل قوة مانعة لتحقق المشروع الإيراني الصفوي بشقيه.
فالعالم الإسلامي ذو الأغلبية السنية ينظر إلى المملكة العربية السعودية كراية للإسلام يلتف حولها ويدافع عنها ويقف معها ضد كل  خطر يهددها بغض النظرعن  دولته أومعتقده.
وبالتالي لابد من الحذر من تنظيم وحزب الإخوان المسلمين ،الذي أصبح معلوما للكل تاريخه وتحالفه مع إيران والثورة الصفوية من أن يقوم بتوظيف الخطر الإيراني سواء قبل الإتفاق النووي بين إيران وأمريكا ودول الغرب أوبعده  في  حصول الثقة به بعد خيانته التي ظهرت جلية في مايسمى بربيع ثوراتهم.
فإن مؤلفات منظري الحزب الإخواني ككتب سيد قطب والبنا والقرضاوي وغيرهم كلها تشارك النموذج الإيراني الصفوي  بالدعوة للثورة الشعبية .
فوجود خطر إيران الخارجي لايعني ذلك التغافل والإطمئنان للخطر الإخواني الداخلي.
فالأول يريد غزوك والثاتي يريد الثورة عليك.
فتتم المواجهة للخطر الخارجي الإيراني أوغيره مع عدم تمكين من يمثل  الخطر الداخلي من حزب الإخوان أو غيره.
فنجاح حرب الصدور والنحور تتطلب ضمان القضاء على خونة الظهور.
والشعب السعودي ملتف على قيادته السياسية والشرعية ومدرك لخطورة دعاة ثورات الداخل كحزب الإخوان المسلمين كإدراكه لخطورة التهديد الإيراني الصفوي لوطنه.
فلا يلتفت للمرجفين من خطر إيران  الخارجي لتمكين خطرالإخوان الداخلي.
الخطروالتهديد الإيراني قديم ويتجدد ومعلوم لحكام وشعوب الخليج والعالم الإسلامي .
وبالتوكل على الله ثم شعوب المنطقة التي لم تلوث بالفكر الإخواني وهي الأغلبية ولله الحمد، نستطيع رد وردع عدوان المعتدي الإيراني الصفوي.
فعلى من خُدع بأكاذيب حزب الإخوان المسلمين  وحلفائهم من بعض أبناء الوطن أن يتداركوا أمرهم  بالتوبة واللحوق بركاب وخيول المدافعين عن بلادهم في وجه ثورات الخيانة الداخلية وغزوات الدول المعادية الخارجية.
فنار الفتن والفوضى تحرق نعيم الأمن والإستقرار.
فالدماء دماؤنا  ، والأعراض أعراضنا ،والأموال أموالنا، والأوطان أوطاننا، فلا تُأتى بإذن الله من قبَلنا بخيانة وثورة داخلية، ولن نجبن عن التصدي لكل عدوان خارجي.
 حفظ الله بلاد الحرمين البناء الشامخ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين من خائن الداخل وعدو الخارج.
كتبه: المتوكل على ربه القوي أبوعبدالله عايد بن خليف السند الشمري
الأحد العاشر من شوال لعام 1436 ه
ملاحظة: رابط الأدلة على التحالف بين الإخوان ودولة إيران الصفوية
         http://ayedalshmery.blogspot.com/2014/03/blog-post_19.html

   http://ayedalshmery.blogspot.com/2012/04/blog-post_9676.html