الخميس، 15 ديسمبر 2016

السعودية الدولة الكريمة.. في مواجهة مؤامرات الأحزاب اللئيمة..( جماعة الإخوان المسلمين نموذجا )

       
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد 
هاهي حرب الإخوان المسلمين تشتعل نارها مع حليف الأمس والمبايع للتنظيم الخاص جمال عبدالناصرومجموعة (الضباط الأحرار) بعد أن اختلفوا على غنيمة الحكم التي تعاونوا معاً للاستيلاء عليها من الملك فاروق حاكم مصرفي حقبة الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن العشرين.
بعد أن كتبوا في الاشتراكية عبر سيدهم قطب ومندوبهم على الفرع السوري مصطفى السباعي ثناءً وتمجيدا .
هاهم يخلعون جلود الذئاب التي عاثت في أرض مصر الكنانة إرهاباً وتفجيراً عبر عمليات الجهاز السري (التنظيم الخاص) بقيادة عبدالرحمن السندي ومباركة حسن البنا المرشد الأعلى للتنظيم الإخواني ، ليلبسوا جلود الحملان ،ويضعوا مساحيق البراءة ، ويرتدوا أقنعة التقية لكسب تعاطف المسلمين حكاماً ومحكومين.
في مشهد كربلائي تمَّ استعارته من رفيق الدرب نواب صفوي وصديق الدعوة محمد القمي .
واستقبلت السعودية الكريمة جموعا من ضباع الإخوان المسلمين اللئيمة.
وقدمت لهم كل العون والحماية ،بل والتمكين في جامعاتها ووزاراتها لتضمن لهم العيش الكريم.
فما كان من الإخوان المسلمين إلا أن أعملوا خناجر الغدرفي ظهر الوطن السعودي،وقاموا بتفخيخ ثوابت الوطن بدناميت الفكرالإخواني ،وحرضوا أبناء الوطن على  عقيدتهم وقيادتهم  وعلمائهم ومجتمعهم .
وبعد فترة من الزمن تتوافد جموع الإخوان المسلمين من فروعهم العراقية والسورية وبلدان المغرب العربي .
لتكتمل مسرحية المظلومية الكربلائية ، ويزداد التمكين لكل اخواني لئيم في بلاد الحرمين الكريمة.
ويتم تأسيس الفرع الإخواني السعودي ، وتمتد جذورالنبتة الإخوانية الخارجية الارهابية في كل مناطق الوطن.
بل حتى جناحي الغراب الإخواني القطبي السروري والبناوي لهما المكانة والتمكين.
وسرعان ما يهرول اللئيم الإخواني نحو طهران الصفويين ليقدم الولاء والتبريكات للثورة الصفوية المجوسية بقيادة  خميني الدجل صاحب الولاية المطلقة عن الإمام الغائب في سراديب ظلام الجهل والدجل والشعوذة العقدية والسياسية للإثنى عشرية الباطنية.
ويعلم الغراب الإخواني أن قيام الدولة الصفوية يعني وجود تهديد إقليمي لبلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين السعودية.
بل وتهديد لكل العالم الإسلامي ، لكن طيور الغدر والخيانة والتقية تقع على أشكالها.
وتقوم الأبواق الإخوانية بكل مايتطلبه النظام الصفوي الإيراني من دعاية تجمل قبح حقيقته بين المسلمين.
وهكذا يجد السعودي الكريم خيانة من الضيف الإخواني اللئيم في محيطه الإقليمي تضاف إلى دسائس المؤامرات الداخلية التي تمَّ غرسها في فكر المجتمع السعودي وعاطفته.
عبر التشكيك في شرعية السياسيين من ولاة أمره ، والطعن في أمانة العلماء الشرعيين.
بل حتى تجهيل وتسطيح عقلية الآباء والأجداد والمجتمع.
خيانة يتم من خلالها حرف الولاء للوطن نحو الولاء للحزب والتنظيم والرموز القائمة عليه.
ليعيش مجموعة من الأفراد في حالة من الإنفصال الشعوري عن الأهل والوطن.
إنفصال في الشعور والعقل والفكر والعاطفة والتبعية عن الوطن وقياداته وتاريخه ومكونه الإجتماعي.
وفي خضم الأحداث الخطيرة التي صاحبت الإحتلال العراقي بقيادة صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة ، والتي كانت تشكل تهديداً خطيراً لبلاد الحرمين السعودية وللعالم العربي والإسلامي ، سرعان ما يمارس تنظيم الإخوان المسلمين اللئيم كل مؤامرات الخسة والغدرللنيل من السعودية والخليج باستثناء الحليف الصفوي الإيراني للتنظيم.
دولة مسلمة عربية خليجية جارة تُحتل، وصواريخ الحقد البعثي تضرب الرياض عاصمة بلاد الحرمين السعودية، وحشود من مزيج باطني رافضي  وبعثي على حدود الوطن.
 خيانة تنظيم الإخوان تستغل الظروف الحرجة والخطيرة لتجوب مناطق السعودية  بالتحريض والتكفيرللنظام السعودي الحاكم ولهيئة كبار العلماء تنطلق أبواقها من لندن حيث يحتمي محمد سرورلتجد تلبيات النداء من قبل من فرختهم مصانع الفكر الإخواني من المنتمين للوطن السعودي.
خيانة عظمى تشكك جنود الوطن في شرعية قتالهم للدفاع عن دينهم ووطنهم وعرضهم وأهلهم وأرضهم.
وهكذا تستمر حلقات الغدر والخيانة من قبل تنظيم الإخوان المسلمين العالمي وفرعه السعودي اللئيم عند كل ظرف سياسي وعسكري واقتصادي يمر به الوطن السعودي الكريم.
وهاهو نتاج التنظيم الإخواني العالمي عبر فرعه السعودي يقوم بإضفاء الشرعية الإسلاميةعلى من ينص دستوره على العلمانية كنظام للحكم.ويتوج ذلك النظام تاج الخلافة الاسلامية التي تحكم بالعلمانية والديمقراطية الغربية ،والتي أمن إيران الصفوية من أمنها، وروسيا القاتلة صديقة يجب الإعتذار لها ، ودولة اليهود المحتلة لفلسطين تفتح في عاصمة الخلافة المزعومة سفارتها.
دولة اليهود التي حرقت قلوب المسلمين والفلسطينيين  بالإحتلال والإستعمار، وغزة بالقنابل الفوسفورية يسارع الوريث للخلافة العثمانية لإطفاء حرائقها.
في حين يمنع اللئيم لقيط  الفكر الإخواني السعودي وتنظيمه العالمي  الشرعية عن بلاد الحرمين السعودية التي الكتاب والسنة دستورها، والقضاء بالشريعة الإسلامية تقوم عليه محاكمها.
وتلزم بالحجاب الاسلامي بناتها.وتجوب فرق الحسبة شوارعها وأسواقها.
بلاد تتشرف بخدمة حجاج بيت الله والمعتمرين ، ولا يعلو غير صوت التوحيد والسنة في مساجدها وجوامعها.
هل سمعتم بلؤم ونكران للجميل مثل لؤم الإخواني السعودي؟!!.
وليس الحراك الثوري للإخوان المسلمين في السعودية في فترة ثورات ما يسمى بالربيع العربي عنَّا ببعيد.
فتباشروا وقاموا بضخ كميات من المواد المساعدة للإشتعال في البنية التحتية لفكر الوطن   وكلهم أمل لوصول شرارة الثورات إلى البيت السعودي لتحرقه.
لتتراقص غربان الحقد ،وضباع اللؤم الإخواني على أطلال الوطن الكريم المغدوربه.
ولكن الله عزوجل خيب آمالهم فعاد الوطن أكثر قوة وأمتن علاقة بين قيادته وشعبه.
وهاهو الوطن السعودي عبر قيادته السياسية والعلماء الشرعيين ونخبه الثقافية وشعبه العظيم الكريم يقف عند كل محنة تلحق بشعب من شعوب المسلمين ووطن من أوطانه موقفا مشرفا.
موقف يبذل كل ما يستطيعه  من دعم سياسي وعسكري ومالي واعلامي.
في فلسطين واليمن وسوريا وأفغانستان والبوسنة والهرسك..الخ.
وطن كريم.. يعرف قدره الكرام من الشعوب والأوطان.
وطن كريم.. يشعر بحنان عاطفته الأيتام.
وطن كريم.. يجد بلسم الشفاء منه بإذن الله كل جريح ومكلوم ومريض ومن له أنين من الآلام.
وطن كريم..وجدت فيه دولة وأفراد فيه المأوى والأمان.
هاهو المجتمع والوطن السعودي حقيقة كريمة لكل من لم يدفن رأسه في رمال الحقد والحسد واللؤم الإخواني وغيره من مجاميع اللئام.

اللهم احفظ بلاد الحرمين البناء الشامخ السعودية قيادة وشعبا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه.

كتبه: المتوكل على ربه القوي/ عايد بن خليف السند الشمري.
15/ ربيع الأول /1438


ليست هناك تعليقات: