إن المتآمرين على دولة التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين السعودية لغاية ثورة تنتهي بسقوطها اعتمدوا مايتناسب من الوسائل والآليات لتحقيق هذه الغاية.
يساعدهم في ذلك التوجه السياسي للدول الغربية المتمثل بالإتحاد الأوربي وأمريكا لدعم الثورات الشعبية التي تحمل الشعارات الغربية نفسها في ماهيَّة وصفَة النظام السياسي الذي تنادي بالحكم به ؛ وهو النظام الديمقراطي ذو التعددية السياسية للحكم كنظام منصوص عليه في دستور الدول التي ستقيمها هذه الثورات في حال نجاحها.
ونواة هذه الثورات يقوم على التحالف بين الليبراليين وتنظيم الإخوان المسلمين فالحلف ( الليبروإخواني) هو من يخطط ويقود هذه الثورات بمباركة غربية مشروطة بقيام نظام ديمقراطي ذو تعددية سياسية وفكرية.
والشيعة وخاصة في دول الخليج قسموا أنفسهم بين ليبرالي شيعي ( توفيق السيف) وإسلامي ضمن الحركة الإسلامية بمفهومها العام( حسن الصفار) . كمثال سعودي للحركة السياسية الشيعية يتم تعميمه على شيعة الخليج .
إن الخط المرسوم لهذه الثورات على اختلاف البلدان المراد الثورة عليها هو خط واحد موحد في مطالبه ووسائله وغاياته ؛ ويقوده الأحزاب نفسها في كل دول الخليج .
قد تختلف المواد الأولية لإثارة كل ثورة من بلد لبلد لكن تبقى الغاية واحدة .
والوسائل تتوحد في الأصل وتفترق في كيفية التطبيق كما هو الحال في الخطاب السياسي لثوار الكويت بالنسبة لرفقاء دربهم ثوار السعودية.
ولعل من الأخطاء السياسية القاتلة هي اعتماد صاحب القرار السياسي في دول الخليج على ابتسامة الأسد الأمريكي والأوربي ونعومة خطابهم لإقرار آليات ووسائل إصلاحية فكرية تصب في مجرى واحد للآليات والوسائل المعتمدة عند القوى السياسية المتحالفة لتحقيق ثورة لإسقاط هذه الأنظمة.
كثير من الناس يخدعهم هدوء الخطاب السياسي الغربي حين يطرح مطالبه على شكل اقتراح أو وجهة نظر في حين أنّ الحكومات الغربية مستعدّة لاستخدام كل وسائل العنف في حالة عدم قبول خطابها الدوبلوماسي الناعم.
وهذا مايعرف بالقوة الناعمة في السياسة والدوبلوماسية الغربية.
ولكن لايمكن للدول الغربية التدخل في حال قوة الجبهة الداخلية للدول المستهدفة بالثورات.
ولذلك في بلادنا السعودية يتأكد لدينا ضرورة الحفاظ على قوة وصلابة وتماسك جبهتنا الداخلية.
ولايتم ذلك إلا بالتمسك بالحكم بالشريعة الإسلامية، وتطبيق النظام الإسلامي للحكم في مواجهة نظم الحكم الغربية والشرقية التي تعتمدها البلاد الغير اسلامية .
إنّ المخطّط عند القوى الثورية والدول الغربية التي تدعمهم هو الوصول لغاية قيام دول ذات أنظمه تحكم بالديمقراطية الغربية إما بيد صاحب الحكم باعتماد الديمقراطية وآلياتها في الحكم وبالتالي سقوط نظام حكمه بيده وإما سقوط النظام بيد غيره عبر ثورة شعبية.
لعلّ وجود مولود سياسي مهجّن من الليبرالية والإخوان المسلمين لنسميه (بالليبرواخوان) هو الذي سيساهم في تحقيق الحلم السياسي الغربي في سقوط النظام الإسلامي للحكم بعد سقوط النظام الشيوعي المنافس لهم في دول أوربا الشرقية .
وأجزم بأن الدعوة السلفية هي الحصن المتبقي لنظام الحكم الإسلامي للصمود أمام المخطّط الغربي وحلفائه من الليبراليين والإخوان المسلمين.
والإخوان المسلمون الذين كنا نظنهم مخالفين لنا في الدعوة ولكن يتفقون معنا في الوقوف ضد المشروع الغربي السياسي للحكم تبين لنا أننا كنا في وهم وتمّ ممارسة خدعة قذرة منهم معنا .
وبما أنّ السعودية هي من يتبنى الدعوة السلفية والنظام الإسلامي للحكم فإنها هي السد الذي سيقف ضد تيار التغيير التغريبي وحلفائه الليبراليين والإخوان المسلمين.
لقد جرّبت السعودية قوّتها في هزيمة الغزو الإشتراكي الناصري والغزو البعثي على صعيد الفكر أو الإعتداء العسكري .
وما أشبه الليله بالبارحة مع الإختلاف بوجود حليف للغزاة الليبراليين هو التنظيم الإخواني.
إن الإصلاح وتصويب الأخطاء مطلب لكل من يريد الخير لبلاده ؛ ولكننا نجد التيار الليبرواخوان يريد من بلادنا السعودية التحول من النظام الإسلامي في الحكم إلى النظام الغربي باسم الإصلاح .
وذلك بطرح مشروع الملكية الدستورية البريطاني المبني على الديمقراطية المؤدية إلى نظام الحكم الليبرالي الغربي.
بل نجد التحالف الليبرالي الإخواني بطرحه للملكية الدستورية إنما يريد من ذلك المرحلية في مخططه لتغيير نظام الحكم الإسلامي في بلاد الحرمين.
إن التجربة التركية والمصرية والتونسية في وصول الإخوان المسلمين للحكم مع حلفائهم الليبراليين كشفت حقيقة النظام الذي تمّ تطبيقه في هذه الدول وهو نظام الحكم الديمقراطي الغربي .
ولذلك إذا أردنا في بلادنا مقاومة محاولات خصومنا العقائديين والسياسيين فلابد لنا من التمسك بماقامت عليه بلادنا السعودية من تحكيم لشرع الله تعالى .
فإن نظام الحكم الإسلامي في بلاد الحرمين هو مصدر قوتنا ونصرنا وتوحد وتماسك جبهتنا الداخلية بإذن الله تعالى.
إنّ الصراع الدائر بين السعودية وجموع الغزاة المتحالفين هو صراع للبقاء فليس ثمّة مجال للتراجع عنه أو الإستسلام. إن مالدينا من عقيدة التوحيد والحكم بالإسلام ترخص الأرواح قبل الأوطان من أجله.
فما هي غاية حياة لاتوحيد ولاسنة ولا اسلام يحكمها .
لسنا في حال ضعف فالله القوي العزيز معنا إن علم صدقنا معه قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .
والشعوب الإسلامية بأغلبيتها الصامتة سوف تعلنها ( الله أكبر ) جهادا وطلبا للشهادة دفاعا عن حكم الإسلام وعن قبلة المسلمين الكعبة المشرّفة .
ولدينا في السعودية من الإمكانات والوسائل والآليات السياسية والإقتصادية والجماهيريّة ما يكون مصدر قوة لنا بإذن الله تعالى فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.
لامكان لمشورة المرجفين والمخذلين...لا وجود للمنهزمين نفسيا وفكريا وعسكريا في ميدان العمل ومراكز التوجيه..
الوجود لكمل الإيمان ولكمل الرجال لخوض معركة النزال فكرية كانت أوسياسية أو اجتماعية أوعسكرية إن تطلبّ الأمر.
اللهم احفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين البناء الشامخ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين من كيد ومكر الكفار والفجار
كتبه المتوكل على ربه القوي : - عايد بن خليف السند الشمري
بتاريخ: 1433/12/23
يساعدهم في ذلك التوجه السياسي للدول الغربية المتمثل بالإتحاد الأوربي وأمريكا لدعم الثورات الشعبية التي تحمل الشعارات الغربية نفسها في ماهيَّة وصفَة النظام السياسي الذي تنادي بالحكم به ؛ وهو النظام الديمقراطي ذو التعددية السياسية للحكم كنظام منصوص عليه في دستور الدول التي ستقيمها هذه الثورات في حال نجاحها.
ونواة هذه الثورات يقوم على التحالف بين الليبراليين وتنظيم الإخوان المسلمين فالحلف ( الليبروإخواني) هو من يخطط ويقود هذه الثورات بمباركة غربية مشروطة بقيام نظام ديمقراطي ذو تعددية سياسية وفكرية.
والشيعة وخاصة في دول الخليج قسموا أنفسهم بين ليبرالي شيعي ( توفيق السيف) وإسلامي ضمن الحركة الإسلامية بمفهومها العام( حسن الصفار) . كمثال سعودي للحركة السياسية الشيعية يتم تعميمه على شيعة الخليج .
إن الخط المرسوم لهذه الثورات على اختلاف البلدان المراد الثورة عليها هو خط واحد موحد في مطالبه ووسائله وغاياته ؛ ويقوده الأحزاب نفسها في كل دول الخليج .
قد تختلف المواد الأولية لإثارة كل ثورة من بلد لبلد لكن تبقى الغاية واحدة .
والوسائل تتوحد في الأصل وتفترق في كيفية التطبيق كما هو الحال في الخطاب السياسي لثوار الكويت بالنسبة لرفقاء دربهم ثوار السعودية.
ولعل من الأخطاء السياسية القاتلة هي اعتماد صاحب القرار السياسي في دول الخليج على ابتسامة الأسد الأمريكي والأوربي ونعومة خطابهم لإقرار آليات ووسائل إصلاحية فكرية تصب في مجرى واحد للآليات والوسائل المعتمدة عند القوى السياسية المتحالفة لتحقيق ثورة لإسقاط هذه الأنظمة.
كثير من الناس يخدعهم هدوء الخطاب السياسي الغربي حين يطرح مطالبه على شكل اقتراح أو وجهة نظر في حين أنّ الحكومات الغربية مستعدّة لاستخدام كل وسائل العنف في حالة عدم قبول خطابها الدوبلوماسي الناعم.
وهذا مايعرف بالقوة الناعمة في السياسة والدوبلوماسية الغربية.
ولكن لايمكن للدول الغربية التدخل في حال قوة الجبهة الداخلية للدول المستهدفة بالثورات.
ولذلك في بلادنا السعودية يتأكد لدينا ضرورة الحفاظ على قوة وصلابة وتماسك جبهتنا الداخلية.
ولايتم ذلك إلا بالتمسك بالحكم بالشريعة الإسلامية، وتطبيق النظام الإسلامي للحكم في مواجهة نظم الحكم الغربية والشرقية التي تعتمدها البلاد الغير اسلامية .
إنّ المخطّط عند القوى الثورية والدول الغربية التي تدعمهم هو الوصول لغاية قيام دول ذات أنظمه تحكم بالديمقراطية الغربية إما بيد صاحب الحكم باعتماد الديمقراطية وآلياتها في الحكم وبالتالي سقوط نظام حكمه بيده وإما سقوط النظام بيد غيره عبر ثورة شعبية.
لعلّ وجود مولود سياسي مهجّن من الليبرالية والإخوان المسلمين لنسميه (بالليبرواخوان) هو الذي سيساهم في تحقيق الحلم السياسي الغربي في سقوط النظام الإسلامي للحكم بعد سقوط النظام الشيوعي المنافس لهم في دول أوربا الشرقية .
وأجزم بأن الدعوة السلفية هي الحصن المتبقي لنظام الحكم الإسلامي للصمود أمام المخطّط الغربي وحلفائه من الليبراليين والإخوان المسلمين.
والإخوان المسلمون الذين كنا نظنهم مخالفين لنا في الدعوة ولكن يتفقون معنا في الوقوف ضد المشروع الغربي السياسي للحكم تبين لنا أننا كنا في وهم وتمّ ممارسة خدعة قذرة منهم معنا .
وبما أنّ السعودية هي من يتبنى الدعوة السلفية والنظام الإسلامي للحكم فإنها هي السد الذي سيقف ضد تيار التغيير التغريبي وحلفائه الليبراليين والإخوان المسلمين.
لقد جرّبت السعودية قوّتها في هزيمة الغزو الإشتراكي الناصري والغزو البعثي على صعيد الفكر أو الإعتداء العسكري .
وما أشبه الليله بالبارحة مع الإختلاف بوجود حليف للغزاة الليبراليين هو التنظيم الإخواني.
إن الإصلاح وتصويب الأخطاء مطلب لكل من يريد الخير لبلاده ؛ ولكننا نجد التيار الليبرواخوان يريد من بلادنا السعودية التحول من النظام الإسلامي في الحكم إلى النظام الغربي باسم الإصلاح .
وذلك بطرح مشروع الملكية الدستورية البريطاني المبني على الديمقراطية المؤدية إلى نظام الحكم الليبرالي الغربي.
بل نجد التحالف الليبرالي الإخواني بطرحه للملكية الدستورية إنما يريد من ذلك المرحلية في مخططه لتغيير نظام الحكم الإسلامي في بلاد الحرمين.
إن التجربة التركية والمصرية والتونسية في وصول الإخوان المسلمين للحكم مع حلفائهم الليبراليين كشفت حقيقة النظام الذي تمّ تطبيقه في هذه الدول وهو نظام الحكم الديمقراطي الغربي .
ولذلك إذا أردنا في بلادنا مقاومة محاولات خصومنا العقائديين والسياسيين فلابد لنا من التمسك بماقامت عليه بلادنا السعودية من تحكيم لشرع الله تعالى .
فإن نظام الحكم الإسلامي في بلاد الحرمين هو مصدر قوتنا ونصرنا وتوحد وتماسك جبهتنا الداخلية بإذن الله تعالى.
إنّ الصراع الدائر بين السعودية وجموع الغزاة المتحالفين هو صراع للبقاء فليس ثمّة مجال للتراجع عنه أو الإستسلام. إن مالدينا من عقيدة التوحيد والحكم بالإسلام ترخص الأرواح قبل الأوطان من أجله.
فما هي غاية حياة لاتوحيد ولاسنة ولا اسلام يحكمها .
لسنا في حال ضعف فالله القوي العزيز معنا إن علم صدقنا معه قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .
والشعوب الإسلامية بأغلبيتها الصامتة سوف تعلنها ( الله أكبر ) جهادا وطلبا للشهادة دفاعا عن حكم الإسلام وعن قبلة المسلمين الكعبة المشرّفة .
ولدينا في السعودية من الإمكانات والوسائل والآليات السياسية والإقتصادية والجماهيريّة ما يكون مصدر قوة لنا بإذن الله تعالى فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.
لامكان لمشورة المرجفين والمخذلين...لا وجود للمنهزمين نفسيا وفكريا وعسكريا في ميدان العمل ومراكز التوجيه..
الوجود لكمل الإيمان ولكمل الرجال لخوض معركة النزال فكرية كانت أوسياسية أو اجتماعية أوعسكرية إن تطلبّ الأمر.
اللهم احفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين البناء الشامخ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين من كيد ومكر الكفار والفجار
كتبه المتوكل على ربه القوي : - عايد بن خليف السند الشمري
بتاريخ: 1433/12/23