الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
بدأ اهتمام تنظيم الإخوان المسلمين المصري بالسعودية مع
بداية قيام التنظيم الذي أسس في 22 / مارس / 1928 حيث حرص مؤسس التنظيم حسن البنا
على التدريس في المعهد السعودي بمكة بشرط نشر فكر الإخوان المسلمين في
السعودية وذلك بتاريخ13/10/1928
ولعل حرص حسن البنا على تأسيس تنظيم للإخوان في السعودية والقيام
بنشر منهجه المحدث يظهر بوضوح في كونه يترك تنظيمه في هذا الوقت المبكر جدا بعد
سبعة أشهر من التأسيس ليطلب القدوم للسعودية ويشترط في طلبه أن يأذن له بنشر فكرة
التنظيم الاخواني في السعودية
وسوف نستعرض ذلك ملخصا كما يلي :-
يقول حسن البنا في كتابه :- مذكرات داعية ما نصه (( فاتصل الشيخ حافظ وهبة بجمعية الشبان
المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين ، فاتصل بي السيد محب الدين
الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئيا وكتب إلي بعد ذلك الأستاذ
محمود علي فضلي سكرتير الشبان المسلمين حينذاك بتاريخ 13/10/28 هذا
الخطاب : (( عزيزي البنا أفندي : أهديك أزكى سلامي
وتحياتي ،وأرجو أن تكون بخير ، سبق أن كلمكم الأستاذ محب الدين الخطيب
عن مسألة التدريس بالحجاز ، وقد أرسل إلينا عبد الحميد بك سعيد لإخبارك بتحرير
طلب لوزير المعارف (( عن طريق المدرسة )) تبين فيها
رغبتك في الالتحاق بمدرسة المعهد السعودي بمكة ، على
أن تحفظ لك الوزارة مكانك بمصر وتمنحك علاواتك عند الرجوع مثل باقي
إخوانك، وأملي أن تبادروا بإرسال الطلب حتى يمكن عرضه على مجلس الوزراء
سريعا، وختاما تقبلوا فائق تحياتي )).
وجاءني بعد ذلك الخطاب التالي بعد الديباجة من الدكتور يحيى الدرديري
المراقب العام للجمعية بتاريخ 6 نوفمبر سنة 1928 ( هذا
ونرجوكم التفضل بالحضور يوم الخميس المقبل الساعة 7 مساء بإدارة
الجريدة وذلك لمقابلة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حافظ وهبة مستشار
جلالة الملك ابن السعود للاتفاق معه على السفر وشروط الخدمة للتدريس في
المعهد السعودي بمكة ، وفي انتظار تشريفكم
تفضلوا بقبول وافر تحياتي وأسمى اعتباراتي ).
وفي الموعد التقينا وكان أهم شرط وضعته
أمام فضيلة الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفا يتلقى
مجرد تعليمات لتنفيذها ،بل صاحب فكرة
يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة
ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين ، شعارها العمل
بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح ))
انتهى مذكرات داعية تأليف حسن البنا ص/77
ثم بعد ذلك ينقل حسن البنا سبب رفض طلبه للتدريس في السعودية
فيقول : (( وحضرت من الإسماعيلية وقابلت مع فضيلته وزير الخارجية الذي اتصل
بوزير المعارف وأظنه كان حينذاك أحمد باشا لطفي فلم يجده وعدت إلى
الإسماعيلية وواصل الشيخ حافظ مساعيه ولكنه لم ينجح إذ وقفت أمامه عقبة عدم
الاعتراف بحكومة الحجاز . وكتبت إليه أستوضحه ما وصل إليه فكتب إلي بعد
الديباجة ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإني أهدي إليكم
أعظم احتراماتي : لقد تناولت بيد السرور كتابكم الكريم وإني لآسف أشد الأسف
على إجابة وزارة المعارف بالرفض بعد تأكيد معالي وزير الخارجية ووزير
المعارف لعبد الحميد بك سعيد ، وإني سأواصل المساعي وأسأل الله أن يوفق
الجميع لما فيه رضاه ، إني أشكرك من صميم قلبي
على شريف إحساسك ونبيل عواطفك نحوي . هذا وتقبل فائق
احترامي )).
وطبعا لم تسفر هذه المساعي عن شيء وظللت بالإسماعيلية )) انتهى
ص/78 من كتاب: مذكرات داعية.
وبعد هذه المقدمة سيتم استعراض الأدلة
على وجود تنظيم الإخوان السعودي:-
الدليل الأول:- حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين
بعد عودته من الحج لعام 1354ه/1936م أكد أن البلاد الإسلامية بما فيها
السعودية عبء على الإخوان المسلمين يتطلب مضاعفة الجهود لبعث الحياة فيها
يقول محمود عبدالحليم في كتابه : الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ .
تحت عنوان : الرجوع من الحج بمفاجآت ومفاهيم
جديدة ما نصه : (( ثم قام الأستاذ المرشد ليلقي كلمته التي كنا
نزن كل حرف منها بميزان ، وأستطيع أن أقرر أن هذه الكلمة كانت من أهم وأعظم ما صدر عن الأستاذ المرشد ؛ لأنها وضعت
أسسا جديدة للدعوة وغيرت كثيرا من المفاهيم ،وأوضحت السبيل وحددته ،
ويمكن تلخيص ما اشتملت عليه هذه الكلمة في نقاط ثلاث :
أولا : ذكر الأستاذ المرشد أن همه كله كان منصبا على الالتقاء
بوفود المسلمين من مختلف الطبقات من كل بلد إسلامي في العالم، والتحدث معهم ،
ودراسة أحوالهم ، ومناقشة مشاكلهم ، والتعرف على مستواهم الحضاري والثقافي
والديني ، ومعرفة مدى تسلط المستعمر على بلادهم ، ومستوى فهمهم للإسلام وعلاقته
بالحياة ،
قال : وقد اتصلت بالمحكومين والحكام في كل بلد من البلاد الإسلامية
وخرجت من ذلك باقتناع تام بأن فكرة الهجرة بالدعوة أصبحت غير ذات موضوع وأن
العدول عنها أمر واجب ، فمصر على ما فيها من عيوب هي أحسن بيئة للدعوة
الإسلامية.
ثانيا: أن دراسة أحوال المسلمين في البلاد الإسلامية في أنحاء
العالم ضاعفت العبء الملقى على عواتقنا
فقد كنا نعتقد أن هذه البلاد ستكون عونا لنا على إصلاح مصر ، فتبين لنا أنها
هي في ذاتها عبء يقتضي منا بذل أضعاف ما نبذله في مصر لمجرد بعث الحياة فيها
، فالبون شاسع بين مستوى هذه البلاد ومستوى مصر سواء في
الدنيا أو في الدين . )) انتهى من كتاب الإخوان المسلمون أحداث صنعت
التاريخ ج1 / 111 – 112
ولذلك أسس حسن البنا فرعا لتنظيم الإخوان المسلمين في السعودية في كل من مكة والمدينة وجدة في وقت مبكر
الدليل الثاني:- يقول الإخواني محسن محمد في كتابه ( من قتل حسن
البنا) ص 16 (( في كتاب " الطريق إلى السويس" قال: ارسكين تشيلدرز أن
حسن البنا دأب منذ عام 1934 على تأسيس فروع للجماعة خارج مصر )) انتهى
وأكد جمعه أمين عبدالعزيز
وهو من كبار الإخوان المسلمين وجود
فروع لتنظيم الإخوان المسلمين في السعودية منذ عام 1356 ه- 1937 م وهو
مؤلف كتاب :- (الإخوان والمجتمع المصري والدولي
في الفترة من 1928- 1938) في الطبعة الأولى / 1424 ه – 2003
م
وقد قدم للكتاب المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد
المأمون الهضيبي .
ينقل المؤلف في كتابه الجدول الذي يمثل أماكن شعب
جماعة الإخوان المسلمين وأسماء المسئولين عن هذه الشعب كما ورد في جريدة
الإخوان المسلمين الاسبوعية في العدد (4) للسنة الخامسة -2 من ربيع
الآخر 1356ه الموافق11 يونيو 1937 م. (( المنطقة التاسعة
عشرة العالم الإسلامي.
ب – الحجاز 1)- مكة المكرمة – الشيخ عبدالسلام غالي – مدير أوتيل مكة
ب – الحجاز 1)- مكة المكرمة – الشيخ عبدالسلام غالي – مدير أوتيل مكة
2) – المدينة المنورة – السيد/ حسن عزي-المحامي
3)- جدة- الشيخ / محمد حسين نصيف )) انتهى.
من كتاب (الإخوان والمجتمع
المصري والدولي من1928-1938) تأليف جمعة أمين عبدالعزيز الطبعة الأولى
1424ه-2003م.ص /378
وذكر ذلك الجدول أيضا المؤلف في كتابه :( بدايات
التأسيس والتعريف البناء الداخلي 1928-1938م) ص / 439. ونقل الجدول من
جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية نفسها .
ويحدثنا المؤلف جمعة أمين عبدالعزيز عن هذه الفروع التي في الخارج
ومدى صلتها بمكتب الإرشاد في تنظيم الإخوان المسلمين الأم الموجود في مصر
ويتزعمه حسن البنا مستندا لعدد سابق لجريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية السنة
الثانية وهو:
العدد (39)- ذي الحجة 1353ه/8 مارس 1935 يقول المؤلف جمعة أمين :( ( وقد ذكرت الجريدة هذه الشعب الخارجية عندما
جمعت عناوين جمعيات الإخوان المسلمين ، وخصصت البند الخامس لشعب الإخوان في الخارج
،وقد كتبت عنها سطورا موجزة إلا أنها تؤكد الاتصال الوثيق والمباشر بين تلك
الشعب ومكتب الإرشاد العام ،
كما تشير إلى وجود شعب أخرى في بلدان لم يذكرها فقالت ما نصه :-
(( خامسا:- شعب الإخوان في الخارج ، للإخوان مندوبون في كثير
من الأقطار الخارجية على تمام الصلة بمكتب الإرشاد العام يعملون معه على
الوصول إلى الغاية السابقة التي تعمل لها جماعة الإخوان المسلمين منهم في
الحجاز وفي الشام وفي فلسطين وفي المغرب الأقصى وفي الهند وفي جيبوتي وغيرها
من الأقطار الإسلامية والله الموفق )) انتهى . من كتاب:- الإخوان
والمجتمع المصري والدولي/ ص 375
والمؤلف جمعة أمين عبدالعزيز له مؤلفا ت أخرى منها :- 1)- فهم
الإسلام في ظلال الأصول العشرين للإمام حسن البنا
2 ) - منهج التغيير عند حسن البنا
3)-ظروف النشأة وشخصية الإمام المؤسس
4)- بداية التأسيس والتعريف البناء الداخلي 1928-1938
الدليل الثالث:- يؤكد جمعة أمين عبدالعزيز عند كلامه على فروع
تنظيم الإخوان المسلمين في الدول العربية أن عمل تنظيم الإخوان المسلمين في
الأقطار العربية قد يظهر بأسماء تخالف اسم الإخوان المسلمين ولكن تسير
على الأهداف نفسها وتستخدم الأساليب ذاتها.
فيقول ما نصه :- (( ثالثا : عمل تنظيم للإخوان في الأقطار الأخرى
:- أشرنا إلى أن ذلك يظهر في صورة شعبة أو فرع للجمعية أو اتحاد هيئة مع
الإخوان في الأهداف والأساليب وإن بقي اسمها مخالفا لاسم الإخوان))
من كتاب :- الإخوان والمجتمع المصري والدولي. ص / 374
والمستشار عبدالله عقيل
سليمان العقيل عضو تنظيم الإخوان العراقي فرع الزبير وعضو تنظيم الإخوان الكويتي
وعضو تنظيم الاخوان السعودي والذي يعتبر من الجيل الأول من تنظيم الإخوان وهو
بمثابة الصندوق الأسود لكل ما يتعلق بتنظيم الاخوان سواء في السعودية أو العالم .
في كتابه : (من أعلام
الدعوة والحركة الاسلامية المعاصرة ).
يثبت العلاقة الوثيقة بين الشيخ محمد حسين نصيف وبين حسن البنا
فيقول: ( وكانت له صلة طيبة بالإمام الشهيد حسن البنا) انتهى
من كتاب: من أعلام الدعوة ص/ 687
وينقل لنا عبدالله العقيل نص رسالة أرسلها محمد حسين نصيف لوالد
حسن البنا فيقول: ( وقد كانت بينه وبين الشيخ أحمد عبدالرحمن البنا والد الإمام
الشهيد حسن البنا مراسلات كثيرة من عام 1355 ه.
ففي رسالته المؤرخة 7 رمضان 1355 ه يقول محمد نصيف للشيخ أحمد
البنا: (( .. ويعلم الله أني أحببتكم على الغيب لآثاركم النافعة ، وأي شيء أكثر من
خدمة السنة النبوية وإرشاد الأمة الإسلامية بمجلة الإخوان المسلمين ، وما بها من
نصائح غالية في هدوء وسكون وبعد عن الجدال بالباطل ، فجزاكم الله خيرا .
وسلموا على الأستاذ الشيخ حسن البنا ، وقد اطلعت على رسائل الإخوان
المسلمين المسماة " نحو النور " وسررت بها كثيرا، ولم تغادر صغيرة ولا كبيرة
من النصائح الغالية للراعي والرعية إلا أتت بها بصورة معقولة مقبولة ، مراعية ظروف
الأحوال وحال الناس ..والله أسأل أن يكلل أعمالكم بالنجاح ، ويوفق رجال الدولة
الإسلامية للعمل بما في الرسالة..))
من كتاب : أعلام الدعوة لعبدالله العقيل ص/ 691-692
فثبت متانة العلاقة بين
محمد حسين نصيف ومؤسس تنظيم
الإخوان حسن البنا وهذا يتناسب مع ما ذكره جمعه أمين نقلا عن جريدة الإخوان من أن
محمد حسين نصيف هو من يقوم على فرع تنظيم الإخوان في جدة كما نقلناه قبل أسطر.
بل إن تنظيم الإخوان فرع مدينة الزبير العراقية كان يقوم بزيارة
محمد حسين نصيف في منزله عام 1955 م وكان عبدالله العقيل من ضمن الوفد
يحدثنا عبدالله العقيل عن هذه الزيارة فيقول :
( بدأت معرفتي به عام 1375ه- 1955م حين توجهت مع زملائي مدرسي
مدرسة النجاة الأهلية في الزبير إلى الحج حيث التقيناه في منزله فأحسن استقبالنا
وبالغ في اكرامنا وإهدائنا الكثير من الكتب) .
من كتاب: أعلام الدعوة لعبدالله العقيل ص/ 687
وعبدالله بن عقيل بن
سليمان العقيل مؤلف كتاب : أعلام الدعوة والحركة الاسلامية المعاصرة كما في مقدمة
كتابة التي قدمها بدر محمد بدر معرفا بعبدالله العقيل حيث يقول: ( والمستشار
عبدالله العقيل معروف للمشتغلين بالعمل الإسلامي والدعوة إلى الله ، حيث ولد في
الثلاثينات ، ودرس بالعراق ثم رحل إلى مصر في أواخر الأربعينات، والتحق بكلية
الشريعة جامعة الأزهر الشريف ، وتخرج فيها عام 1954م، ثم عاد إلى السعودية ، ثم
العراق حيث عمل مدرسا بمدرسة النجاة الأهلية في الزبير، ثم توجه إلى الكويت وتولى
العديد من الوظائف كان آخرها مستشار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية ،
ثم غادر الكويت في عام 1986م ليرجع إلى السعودية ،حيث تولى منصب الأمين العام
المساعد لرابطة العالم الإسلامي، والأمين العام للمجلس الأعلى للمساجد ..ثم استقال
ليتفرغ للكتابة.
وقد أتاحت له دراسته في مصر في أوائل الخمسينات ، أن يروي ظمأه في
التعرف على العلماء العاملين ، والدعاة المجتهدين ،والزعماء المخلصين، وقادة حركات
التحرر من الاستعمار الذين اتخذوا من مصر ملاذا وانطلاقا لتحرير شعوبهم.. فكان
المستشار العقيل يحرص على مجالسهم ، ويتتبع مواقفهم وآراءهم ، ويستفيد من علمهم
وورعهم ، ويتربى على هذا الزاد الايماني ،
والوعي السياسي ، والعمق الفكري والدعوي) انتهى .
من كتاب: من أعلام الدعوة لعبدالله العقيل ص/ 5-6
وعند الاستقراء لتاريخ تنظيم الإخوان السعودي نجد أن المؤسسين لتنظيم
الإخوان ينقسمون إلى أربعة أقسام:
1 ) – الإخوان المصريون والذين كان لهم تواجد من أيام حياة حسن
البنا وبعد وفاته وحل التنظيم رسميا من قبل حكومة الملك فاروق وكذلك بعد النزاع
بينهم وبين جمال عبدالناصر ومجلس الثورة الذي كانوا في تحالف وتنسيق معه لنجاح
الثورة بل أن جمال عبدالناصر كان عضوا في التنظيم السري لتنظيم الإخوان في حياة
حسن البنا ولقد بايع المسؤول عن التنظيم السري عبدالرحمن السندي كما ذكر ذلك صلاح شادي
المسؤول عن تنظيم الإخوان في وزارة الداخلية في كتابه: صفحات من التاريخ حصاد
العمر ص/ 123- 124 وكان ذلك قبل عام 1944 م.
ثم تكاثر الإخوان المصريون في السعودية بعد صراعهم مع جمال
عبدالناصر وخاصة بعد تنفيذ حكم الإعدام برموزهم ومنهم سيد قطب كما في الستينات من
القرن العشرين .
وكان الإخوان المصريون يحملون الشهادات الجامعية والعليا في الطب
والهندسة والشريعة وعلوم اللغة مما مكنهم من العمل في جميع الميادين في السعودية
وساهموا في قيام التنظيم المحلي في السعودية وتجنيد سعوديين فيه ولعل من أبرزهم
مناع القطان.
وفي كتاب عبدالله العقيل : من أعلام الدعوة ذكر طائفة منهم وما تقلدوه من وظائف في
السعودية. ومنهم الغزالي الذي درس في جامعة أم القرى
وفي كتاب العقيل من أعلام الدعوة ص31 أظهر المؤلف الدكتور أحمد
عثمان التويجري يشارك في مؤتمر اسلامي بجانب الغزالي.
2 )- الإخوان العراقيون وعلى رأسهم : محمد محمود الصواف وكان يشغل
منصب المراقب العام للإخوان المسلمين تنظيم العراق وقد درس بالأزهر وقابل حسن
البنا وبايعه على الانضمام للتنظيم .
يقول عبدالله العقيل في كتابه : من أعلام الدعوة ص/ 206
( عاد الصواف إلى العراق بعد أن اغترف من العلم الشرعي والعلم
الدعوي ، الذي اكتسبه من الأزهر ، والثاني من لقائه بالإمام الشهيد حسن البنا ،
وقد اقتنع بفكرة البنا الإسلامية وعاهده وبايعه وكان من المبرزين في الدعوة إلى
الله وشغل منصب المراقب العام للإخوان المسلمين في العراق ) انتهى.
ويحدثنا عبدالله العقيل عن دور الصواف في السعودية والوظائف
والمهام التي قام بها في السعودية فيقول: ( هجرته إلى المدينة:
وبعد ذلك قدم إلى المدينة المنورة حيث سبقه الشيخ الزهاوي إليها ثم
إلى مكة المكرمة ، وأقام بها منذ سنة 1962م حيث عمل مدرسا بكلية الشريعة والدراسات
الإسلامية، واختير عضوا بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ، وعضوا بالمجلس
الأعلى العالمي للمساجد، وعضوا بالمجمع الفقهي الإسلامي للرابطة ، ثم مستشارا
بوزارة المعارف السعودية، فمبعوثا للملك فيصل إلى الملوك والرؤساء، من أجل الدعوة
الإسلامية والتضامن الإسلامي، وكانت آخر جولاته رئاسته لوفد المصالحة بين الأحزاب
الأفغانية في بيشاور وباكستان.) من كتاب: أعلام الدعوة لعبدالله العقيل . ص /
208-209
والمتابع يجد أن المنتمين لتنظيم الإخوان العراقيين وخاصة فرع
الزبير كان لهم دور في تنظيم الإخوان السعودي ولعل أكبر دليل على ذلك المستشار
عبدالله عقيل سليمان العقيل مؤلف كتاب: ( من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية
المعاصرة) والذي يعتبر بدون مبالغة الصندوق الأسود لأسرار تنظيم الإخوان السعودي.
ولقد ذكر في عدة صفحات من كتابه بعض شخصيات الزبير الإخوانية التي
استقرت في السعودية ومنهم: عبدالعزيز سعد الربيعة .حيث يقول عنه مثبتا عضويته
لتنظيم اخوان العراق قبل قدومه للسعودية .ما نصه :
( كانت مجلة " الإخوان المسلمون" تصل إلى المكتبة
بالزبير ،قبل سفره إلى الرياض ، فيقوم الأخ الربيعة بكتابة أسماء المشتركين على
نسخها ، كما يقوم بإهداء نسخ أخرى إلى من يتوسم فيهم الغيرة الدينية وبهذه الطريقة
انتشرت الدعوة وكثر سواد المشتركين في المجلة.) ص/697
ويقول عبدالله العقيل عن عبدالعزيز الربيعة كذلك: ( وعقب الحديث مع
أي إنسان ينهي اللقاء بإهدائه مجلة " الإخوان المسلمون" الأسبوعية ، أو
رسالة من رسائل الإمام حسن البنا ) ص/ 699
ومن تنظيم الاخوان العراقي الدكتور نعمان عبدالرزاق السامرائي
والذي كان يشغل منصب أول رئيس للحزب الاسلامي في أوائل الستينات من القرن العشرين
.
يقول شمران العجلي: ( وفي أول اجتماع لأعضاء الحزب الذين تم قبولهم
بموجب الشروط تم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحزب الإسلامي العراقي بالاقتراع
السري وفاز كل من :
1 – الدكتور نعمان عبدالرزاق السامرائي رئيسا للحزب الإسلامي )
من كتاب: الخريطة السياسية للمعارضة العراقية .ص 98 تأليف: شمران
العجلي.
ويؤكد شمران العجلي انضمام الشيعة وغيرهم للحزب الاسلامي واتصالات الحزب
مع آيات الشيعة في كربلاء والنجف كالسيد محسن الحكيم.
فيقول: ( ولذلك شارك في الحزب الإسلامي ومنذ تأسيسه أكراد وعرب
وتركمان وشيعة وسنة وشيوخ عشائر ورجال فكر ورجال دين .
لقد كان من مبادرات الحزب الإسلامي هو محاربة النعرة الطائفية
الخبيثة وبدأ بتشكيل وفود عديدة لزيارة النجف وكربلاء ومقابلة العلماء الأعلام وفي
مقدمتهم سماحة العلامة المجتهد الأكبر آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وكان
أعضاء الحزب واسطة الاتصال بين سماحة الشيخ أمجد الزهاوي إمام أهل السنة وسماحة السيد محسن الحكيم)
من كتاب: الخريطة السياسية للمعارضة العراقية لشمران العجلي ص
102-103
وبعد انقلاب 1968 ووصول البعثيين للحكم تعرض الحزب الاسلامي
للتصفيات فقدم رئيس الحزب الدكتور نعمان عبدالرزاق السامرائي للسعودية والتحق بعد
ذلك بالتدريس في جامعة الملك سعود رحمه الله
وقام بتدريس مادة :(النظام السياسي) في الجامعة.
يقول الدكتور نعمان السامرائي في مقدمة كتابه: النظام السياسي في
الإسلام ( الحمد لله والسلام على رسول الله وبعد: فقد اشتغلت بتدريس "النظام
السياسي" في جامعة الملك سعود مدة عقد كامل ،وقد كتبت أكثر من مذكرة في ذلك ،
وبعد هذه التجربة قررت أن أضمن هذه التجربة كتاباً، فقد تحققت أن المذكرات لا قيمة
لها في نظر الطلاب ، لذا فهم يتركونها بعد الامتحان في الأرض ، بينما الكتاب لا يترك
كذلك.
وقد قامت الجامعة باعتماد "مفردات" للمادة سوف ألتزم بها
مع إضافات ، هنا وهناك تخدم الموضوع ، وعلى الأخص في المقارنات.) انتهى ص 1
فثبت بالدليل القاطع اختراق تنظيم الاخوان العراقي للسعودية وقيامهم بنشر فكرهم بين السعوديين
فمراقب تنظيم الاخوان العراقي محمد محمود الصواف عمل مدرسا للشريعة في كلية
الشريعة والدراسات الاسلامية بمكة المكرمة وكذلك مستشاراً في وزارة المعارف
السعودية وأما الدكتور نعمان السامرائي رئيس الحزب الإسلامي للإخوان فكان يدرس
السعوديين مادة النظام السياسي!!.
3 ) – الإخوان الشاميون وعلى رأسهم الإخوان السوريون.
والذين كثرت أعدادهم في
التوافد للسعودية بعد مجزرة مدينة (حماة )
والذين كان لهم الدور الكبير في تجنيد الشباب السعودي في التنظيم
كما فعل محمد سرور زين العابدين الإخواني القطبي وهو من أدخل النشاط الثوري
والتكفيري في السعودية وإحياء فكر الجناح القطبي.
بالإضافة لسعيد حوى حيث يقول عبدالله العقيل في كتابه عن عمل سعيد
حوى :( وعمل في السعودية خمس سنوات ، سنتين في مدينة ( الهفوف) بمنطقة الإحساء
وثلاث سنوات بالمدينة المنورة.) من كتاب: أعلام الدعوة ص/ 453
ويقول عبدالله العقيل عن سعيد حوى :( وفي أواخر شهر مايو سنة 1979م
سافر إلى إيران ضمن وفد إسلامي ، حيث التقى الخميني ووزير الخارجية آنذاك إبراهيم يزدي
وكمال خرازي وقام بشرح حقيقة ما يجري في سوريا ، وناشدهم حق الأخوة الإسلامية نحو
إخوانهم المسلمين في سوريا) من أعلام الدعوة ص/ 453
مهم وخطير: عبدالله عقيل سليمان العقيل كان من ضمن الوفد الذي كان من ضمنه
سعيد حوى والذي قام بزيارة الخميني وتهنأته على نجاح الثورة.
يؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في البحث الذي كتبه بعنوان
/ الإخوان المسلمون في مصر : التجربة والخطأ ضمن بحوث جمعها النفيسي
لعدد من الكتاب الحركيين في كتابه : (( الحركة الإسلامية رؤية
مستقبلية أوراق في النقد الذاتي )) .
يقول الدكتور عبدالله النفيسي في بحثه الخاص به :- (( ففور
حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال
بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران
والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون . وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال
بالتنظيم الدولي للإخوان وهو ( كمال خرازي) واجتمعت أمانة سر التنظيم الدولي
للإخوان في لوجانو-سويسرا بتاريخ 14 / 5 / 1979 لدراسة القرارات بشأن العلاقة
بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها : ( 1 ) تشكيل وفد من الإخوان
لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه
وقد تشكل الوفد من ( عبدالرحمن خليفة –أردني –المرحوم جابر رزق – مصري- المرحوم
سعيد حوى- سوري – غالب همّت-سوري- عبدالله سليمان العقيل-سعودي ) وفعلا تمت الزيارة في
الشهر السادس 1979 ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها
صور لأعضاء الوفد وهم يزورون القيادة الإيرانية .(2 ) إصدار كتيب عن الثورة
الإيرانية لإبراز الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف .
(3) بناء صلات تنظيمية مع حركة الطلبة
المسلمين في إيران عن طريق الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين
وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية خاصة فيما يتعلق كتابات الإخوان . (4
) تزويد إيران بالفعاليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسات الإعلامية للثورة في إيران . )) انتهى
ص/ 248-249
4)- قسم الإخوان السعوديين وهؤلاء بعضهم من أوائل من أسسوا التنظيم
كمحمد حسين نصيف وعاصروا حسن البنا.
ومنهم من درسوا في مصر وكان لهم اتصال بتنظيم الإخوان المصري .
ومنهم من قام الوافدون بتجنيدهم من إخوان مصر والشام والعراق.
ولقد استغل الإخوان المسلمون دعوى الحرب على الناصرية الاشتراكية
والشيوعية خير استغلال في نشر فكرهم وإنشاء تنظيم سعودي كفرع للإخوان تعمدوا تمويه
هويته ليبقى المضمون الفكري والتنظيمي تابع لتنظيم الإخوان العالمي وملتفاً حول رموزه كحسن البنا وسيد قطب ومحمد
قطب وسرور زين العابدين والقرضاوي وغيرهم كثير دون أن يكون حاملا لاسم جماعة
الإخوان مع العمل الجاد والدؤوب لإنتاج رموز محلية سعودية وكذلك اختراق مراكز الفتوى والدعوة الرسمية والحصول
على التزكيات من قبل منسوبي هذه المراكز بعضها بحسن نية وعدم معرفة بحالهم
التنظيمية والحزبية وبعضها بعلم ومشاركة في فكر التنظيم الإخواني نفسه كل ذلك لكي لا يتم التصادم مبكرا مع الجهات
السياسية والشرعية السعودية الرسمية .
ومازال الإخوان السعوديون المعاصرون ينتهجون النهج نفسه سياسة
وتقية ولصنع الضبابية المحيرة عند المواطن السعودي الغير مطلع .
ولكن بعد حرب الخليج
الثانية وتحرير الكويت من الاحتلال العراقي وما نعاصره من ثورات تنظيم الإخوان
والليبراليين والناصريين والقوميين المتحالفين معهم في السنوات الأخيرة كشفت لمن لم يكن مقيد بقيود الحزبية والتنظيم
الاخواني أو له مصالح سياسية متقاطعة معهم
أن في السعودية يوجد بلا شك ولاريب تنظيم للإخوان فرع للتنظيم العالمي الذي أسسه
حسن البنا حيث يقوم الفرع السعودي بالولاء
المطلق للأصل التنظيم المصري .
الدليل الرابع:- يؤكد وجود تنظيم سعودي للإخوان المسلمين الدكتور
عبدالله أبوعزة الذي يقول عن نفسه :-
(( لقد عملت مع التنظيم الفلسطيني في غزة أولا ، ثم مع
المكتب التنفيذي للإخوان في البلاد العربية ،الذي كان بمثابة قيادة على
مستوى العالم العربي )) انتهى .من كتاب: مع الحركة الإسلامية في الدول العربية ص/7
تأليف/ الدكتور عبدالله أبوعزة- الطبعة الثانية 1412-1992 الناشر:-
دار القلم الكويت يقول عبدالله أبوعزة :- (( كان المكتب التنفيذي يمثل
القيادة العامة العليا للإخوان المسلمين في البلاد العربية ،و كان يتشكل من رئيس
ونائب رئيس وأمين سر ،وأمين مالي ،وأعضاء )).
ثم يقول في الصفحة ذاتها :- (( فكان الأستاذ عصام العطار من سوريا
رئيسا ، والأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة من الأردن نائبا للرئيس ، والأستاذ
فتحي يكن من لبنان أمينا للسر. أما الكويت والسعودية والسودان وتنظيم المصريين في
الخارج فكان القادمون يتغيرون من اجتماع إلى آخر، فكان يأتي من الكويت في الأغلب
السيد عبدالله العلي المطوع أو الأستاذ عبدالله العقيل )) انتهى ص / 112
من كتاب :- (مع الحركة الإسلامية في الدول العربية) لعبدالله
أبوعزة.
الدليل الخامس :-ويؤكد المرشد الخامس للإخوان المسلمين مأمون
الهضيبي وجود تنظيم الإخوان المسلمين في دول الخليج وذلك في لقاء صحفي
معه بعد حرب الخليج الثانية كما جمع ذلك د. عمرو عبدالسميع في كتابه
:-
الإسلاميون حوارات حول المستقبل والذي ورد فيه الآتي :- (( س /
وماذا عن الانقسام داخل التنظيم الدولي للإخوان ؟
ج/ الإخوان المسلمون في الخليج ، كانوا متأثرين بمواقف دولهم ،
وبالظروف العامة التي كانوا يمرون بها .
س / ما هو الثقل الذي يمثله ( إخوان ) الخليج في التنظيم الدولي
للإخوان حتى يمكن أن نحدد بدقة ما إذا كان هناك انقسام أم لا ؟
ج / لا أستطيع تفصيل مثل هذه الأمور .
كياننا موجود ، وأسلوب اتخاذ قراراتنا معروف ، أما حكاية وزن
هؤلاء ووزن أولئك فلن أستطيع إعطائك إجابة فيها ، ولكن عندنا قاعدة وهي عدم
التفريط في أي من الإخوان مهما صغر أو كبر حجمه ، وليس عندنا ثقل لأحد . ))
انتهى . من كتاب :- الإسلاميون حوارات حول المستقبل ص / 67
فمن خلال هذا اللقاء الصحفي نجد أن مأمون الهضيبي يريد إخفاء ثقل تنظيم الإخوان
المسلمين في السعودية وذلك لأن تنظيم الإخوان المسلمين في بقية
دول الخليج معروف ومشهور وتمثله جمعية الإصلاح كما هو معلوم في الكويت والإمارات على سبيل المثال .
(سادسا) – ويضع الدكتور عبدالله النفيسي النقط فوق
الحروف مؤكدا وجود تنظيم الإخوان المسلمين السعودي بما لا يترك مجالا
للتشكيك وفيما يلي بيان ذلك من كلامه :-
( 1 ) – الإخوان المسلمون يرسلون وفدا لتهنئة الخميني على
نجاح الثورة ويضعون الأسس لعلاقاتهم مع إيران بعد نجاح الثورة ومن ضمن
الوفد المندوب السعودي لتنظيم الإخوان المسلمين
السعودي (( عبدالله سليمان العقيل ))
يؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في البحث الذي كتبه بعنوان
/ الإخوان المسلمون في مصر : التجربة والخطأ ضمن بحوث جمعها النفيسي
لعدد من الكتاب الحركيين في كتابه : (( الحركة الإسلامية رؤية
مستقبلية أوراق في النقد الذاتي )) .
يقول الدكتور عبدالله النفيسي في بحثه الخاص به :- (( ففور
حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال
بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيا رة إيران
والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون . وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال
بالتنظيم الدولي للإخوان وهو ( كمال خرازي) واجتمعت أمانة سر التنظيم الدولي
للإخوان في لوجانو-سويسرا بتاريخ 14 / 5 / 1979 لدراسة القرارات بشأن العلاقة
بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها : ( 1 ) تشكيل وفد من الإخوان
لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه
وقد تشكل الوفد من ( عبدالرحمن خليفة –أردني –المرحوم جابر رزق – مصري-
المرحوم سعيد حوى- سوري – غالب همّت-سوري- عبدالله سليمان العقيل-سعودي ) وفعلا تمت الزيارة في الشهر السادس 1979
ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها صور لأعضاء الوفد
وهم يزورون القيادة الإيرانية .(2 ) إصدار كتيب عن الثورة الإيرانية لإبراز
الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف . (3) بناء صلات تنظيمية
مع حركة الطلبة
المسلمين في إيران عن طريق الإتحاد العالمي للطلبة المسلمين
وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية خاصة فيما يتعلق كتابات الإخوان . (4
) تزويد إيران بالفعاليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسات الإعلامية للثورة
في إيران . )) انتهى ص/ 248-249
( 2 ) – ويثبت لنا الدكتور عبدالله النفيسي وجود تنظيم الإخوان
المسلمين السعودي بوجود مندوب له في ( مجلس الشورى العام ) لتنظيم الإخوان
المسلمين الدولي فيقول ما نصه : (( ويتكون مجلس الشورى العام من 38 عضو
بالتشكيل التالي : المرشد العام و13 أعضاء مكتب الإرشاد العام وثلاثة أعضاء
ثابتين بالتعيين
مباشرة من المرشد العام وبموافقة مجلس الشورى العام (
أخ سعودي وآخر سوري والثالث مصري )،و2 من تنظيم الأردن و
2 من اليمن و 1 من العراق و1 من الإمارات العربية
المتحدة و 1 من البحرين و 2 من السعودية و 1 ممثلا
لتنظيمات الإخوان في القارة الأوربية و1 ممثلا لتنظيمات
الإخوان في
القارة الأمريكية و3 من سوريا و 1 من
الصومال و1 من تونس و 1 من قطر و1 من لبنان و2 من الكويت و1 من
الجزائر )) انتهى من كتاب : الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية ص/
250
ويؤكد ذلك الدكتورعبدالله النفيسي في كتاب آخر من تأليفه :( الحركة
الإسلامية ثغرات في الطريق ) فيقول مانصه :- (( الملاحظة الثالثة : تتعلق
بتشكيل ( مجلس الشورى العام ) الذي تناولته المواد (30-42) وهو – أي المجلس
المشار إليه – هو السلطة التشريعية للجماعة وقراراته ملزمة ومدة ولايته أربع
سنوات هجرية .
طبعا في هذا المجلس تتمثل أقطار عديدة تشكلت فيها تنظيمات للإخوان
–على سبيل المثال لا الحصر-سوريا والجزائر ولبنان والصومال والأردن ومصر
والكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات وغيرها.)) ص/77
( 3 ) – ويؤكد الدكتور عبدالله النفيسي دور تنظيم الإخوان المسلمين
السعودي والخليجي في الدعم المالي
للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فيقول ما نصه : ((
( 2 ) يلاحظ أن أقطار الخليج والجزيرة
ممثلة أيضا بثقل يفوق أهميتها بكثير فحاجة التنظيم الدولي
للإخوان للما ل يتم تلبيته من خلال ذلك .فأمين مالية
التنظيم الدولي الذي يضبط أموال الجماعة ويحصر ما يرد منها وما يصرف
ويراقب كل نواحي النشاط المالي والحسابي ويشرف على تنظيمها
وفق ( اللائحة المالية ) هو مواطن
كويتي ( أصلا عراقي من البصرة ) متواضع الثقافة والأهلية
والمنشأ بالإضافة إلى ذلك فمندوبو السعودية وقطر والإمارات والبحرين
والكويت وعددهم سبعة يتم دائما توظيفهم في عملية جباية
الأموال للتنظيم الدولي للإخوان وذلك غير اشتراكات
الأقاليم الممثلة بمجلس الشورى التي حددّت بنسبة معينة من الدخول
المالية لأعضاء
الجماعة كلها .)) انتهى ص/251-252 من كتاب : الحركة
الإسلامية : رؤية مستقبلية ويؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في كتاب له آخر
من تأليفه : (الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق) حيث يقول ما نصه :- ((
الملاحظة السادسة : هي أن ( النظام العام ) وضع بطريقة تأثر
تأثيرا مباشرا على تشكيل ( مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام )
وتفتح المجال لأقطار فرعية – مثل أقطار الخليج والجزيرة – للتحكم في مسار
الجماعة السياسي والاجتماعي تأثرا بمعطيات الخليج والجزيرة أكثر
منه بمعطيات الوضع العام العربي والإسلامي . ولذا نجد أن أقطار الخليج
والجزيرة ( الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين ) ممثلة بثقل يفوق أهميتها
بكثير قياسا بتمثيل أقطار مركزية كسوريا والجزائر وغيرهما،
قد يكون هذا الأمر ناتج عن حاجة تنظيم الإخوان الدولي للمال
فاقتضى منح هذه الأقطار هذا الثقل في الهيئات الإدارية العليا للجماعة
، غير أن المراقب لهذا الأمر يلاحظ أن ( نجوم المال ) في تلك الأقطار
الخليجية والجزيرية قد بدأوا يشاركون – من خلال الهبات والمنح –
في توجيه الجماعة وتحديد مواقفها السياسية
والاجتماعية )) ص/79
(سابعا) –ويؤكد علي العشماوي وجود تنظيم سعودي
للإخوان المسلمين في كتابه :- ( التاريخ السري للإخوان المسلمين) .
وبيان ذلك من كتابه كما يلي :-
(1)-يقول علي العشماوي :- (( الشيخ مناع القطان : هو أحد
إخوان المنوفية، وقد هاجر ،وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة
الإخوان في مصر للشباب السعودي ولذلك فإنه قد فرض نفسه مسئولا عن الإخوان
السعودية دون استشارة أحد ، حتى أنني حينما عدت من السعودية ، بعد زيارة لها
عام 1964م استقبلني الأخ محمد هلال في المطار وسألني عن المسئول هناك فقلت له: إنه
الشيخ
مناع قطان ، فتعجب قائلا: ومن هو مناع قطان ؟! وتأكدت أن أشياء
غريبة تحدث )) انتهى ص / 62
(2)-ويقول علي العشماوي (( وكان الأخ محيي يجيد استغلال مثل تلك
الظروف ، وقد توسط لهما في –جدة-الشيخ مصطفى العالم والأستاذ صالح غانم وباقي
القيادات هناك )) انتهى ص / 61
(3)ويقول علي العشماوي كذلك : (( أخذت الخطاب وذهبت للأستاذ سيد
قطب وطلبت مقابلته دون موعد سابق وقابلني وقرأ الخطاب وأبدى إعجابه الشديد
بالإخوة في السعودية وقال :- إن هذا دليل على أنهم منظمون جدا
وأنهم على كفاءة عالية من العمل)) انتهى من التاريخ السري للإخوان
المسلمين .ص /104
(4)-ويقول علي العشماوي : (( وأخبرنا الأستاذ سيد قطب أكثر من مرة
أن يكون الأستاذ " محمد يوسف حواش" هو الشخص التالي بعده ، ولما
سألناه عن الأستاذ محمد قطب قال :- لا. أتركوا محمد فله مهمة أخرى
،ولا يصلح للعمل في التنظيمات الحركية )) انتهى ص/ 109
(5)-ويقول علي العشماوي :-(( أتتنا رسالة من المملكة العربية
السعودية مرة أخرى عن طريق أحد الإخوة السودانيين أيضا ، ولكنه كان شخصا آخر
غير الذي أتى في المرة السابقة وشكى لنا من أننا لم نستقبل الأخ
الأول استقبالا جيدا ، ونسي الإخوة في السعودية – أننا كنا نتعامل معهم
بقواعد الأمن ، فقد كان ينبغي أن نؤمن
أنفسنا وأن نؤمنه هو أيضا )) انتهى ص / 109-110
(6)-ويقول علي العشماوي كذلك :- (( وكنت أحس أن هناك مجموعات أخرى
غير مكشوفة على صلة بالأستاذ سيد قطب والأستاذ محمد قطب ، وأنهم حريصون
على أن تظل هذه المجموعات بعيدة عما نحن فيه ، حتى إذا ذهبنا نحن ضحية لمعركة
يظلون هم في الخارج يواصلون العمل . وهذا ما تأكدت منه بعد ذلك من ظهور
الجماعات الإسلامية التي تنادي بفكر الأستاذين سيد قطب ومحمد قطب))
من كتاب :- التاريخ السري للإخوان المسلمين لعلي العشماوي ص / 119
(ثامنا)- يقول القرضاوي : (( ومنهم السلفيون الجدد ،
الذين يسميهم بعض الناس ( السروريين ) وهم الذين
اهتموا بالجانب السياسي ، مع الجانب العقدي ،ونقد الأوضاع
العامة ،المحلية والدولية ، وكان لهم موقفهم من دخول
الأمريكان إلى المنطقة في حرب الخليج . وفيهم علماء ودعاة لهم
وزنهم مثل
المشايخ فهد سلمان العودة ، وسفر
الحوالي ، وعايض القرني .)) ص/ 74
من كتاب القرضاوي:( أمتنا بين قرنين )-الطبعة الأولى
1421-2000
ويشير القرضاوي إلى عدم التقيد باسم معين عند خدمة الأهداف ولمصلحة
الدعوة .
فيقول ما نصه : (( وإذا اقتضت الظروف كذلك
التخلي عن عنوان معين أو اسم خاص فلا مانع منه ، إذا كان من
ورائه مصلحة الدعوة ، وخدمة أهدافها ))انتهى ص/ 219من كتاب :الحل الإسلامي
فريضة وضرورة الطبعة السادسة 1422-2001 تأليف : القرضاوي
الناشر مكتبة وهبه. وفي طبعة مؤسسة الرسالة ص/ 239
تاسعا: وزارة الإعلام السعودية تبث أحاديث مقتبسة من
كتاب ( ظلال القرآن ) لسيد قطب وترسل له مبالغ مالية مكافأة
يقول سيد قطب في
كتابه: لماذا أعدموني ص / 77-78
ما نصه ( ومن نحو ستة
أشهر وردت إلي رسالة مسجلة من دار الإذاعة السعودية مرفق بها تحويل بمبلغ 143
جنيها "مئة وثلاثة وأربعين جنيها" على بنك بور سعيد وذكر في الرسالة أن
هذا المبلغ هو قيمة ما أذاعته الإذاعة السعودية من أحاديث مقتبسة من كتابي
"في ظلال القرآن" في شهري شعبان ورمضان سنة 1385 وكنت علمت أن الإذاعة
السعودية تذيع أحاديث منتظمة مقتبسة من كتابي منذ سنوات ، وأنها مستمرة في إذاعتها
فلما قررت هي مكافأة معينة عن فترة معينة رأيت أن أطالبها بقيمة السابق واللاحق من
الإذاعات وهذا حقي الطبيعي كمؤلف .
ولكن قبل تسلم المبلغ
وقبل المطالبة ببقية المستحقات رأيت اطلاع المباحث العامة على الموضوع حتى لا يساء
تأويله في وقت من الأوقات . وبالفعل قابلت السيد المقدم محمود الغمراوي ، وأطلعته
على الرسالة والتحويل وعلى نيتي في المطالبة بمستحقاتي فرأى أن أكتب مذكرة
بالموضوع لتحفظ في سجلاتهم بدل الحديث الشفوي الذي لا يمكن الرجوع إليه عند اللزوم
.فكتبت له هذه المذكرة وتركتها له ، مع موافقته على أن أتسلم المبلغ وأن أطالب
بالباقي.
وقد تسلمت المبلغ
وكتبت رسالة إلى السيد وزير الإعلام السعودي فصلت له فيها موضوع الأحاديث وطالبت بصرف
بقية المستحقات مادامت الإذاعة هي التي
قررت مبدأ دفع مكافأة عن فترة ليس هناك ما يميزها عن بقية الفترات . وصورة
الرسالة قد اطلعت عليها المباحث العامة كذلك ولكني لم أستلم ردا رسميا من وزارة
الإعلام السعودية ولا من محطة الإذاعة)
انتهى
ويقول عباس السيسي في
كتابه:( في قافلة الإخوان المسلمين) ج4/103
( وفي موسم الحج عام
1966- حرص الحجاج من جميع أنحاء العالم على شراء كميات من هذه الكتب ليقدموها
هدايا إلى المتعطشين من أبناء هذا الجيل المسلم . وقد ساعدت المملكة العربية
السعودية في تسهيل هذه الرسالة – وحملت مئات الطائرات الرائحة إلى أقطار الأرض كتب
الشهيد سيد كتب "عسلا مصفى" فيه شفاء للناس ).
ومن المعلوم انتشار
كتب سيد قطب في فترات ماضية انتشارا كبيرا في مكتبات الجامعات والمدارس والمعاهد
السعودية وكانت تقدم كهدايا في المسابقات والاحتفالات لفترات زمنية ماضية .
ولقد منع الكثير من
ذلك ولله الحمد والمنة.
وختاما: أسأل الله
العلي العظيم أن يحفظ دعوة التوحيد والسنة السلفية ودولتها بلاد الحرمين السعودية
قيادة وشعبا من مكر الفجار وكيد الأشرار
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.