بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله... أما بعد.
إن المتتبع لتاريخ تنظيم الإخوان المسلمين يجد صفة ظاهرة وملازمة
لهذا التنظيم وهي: تمثيل دور الضحية تقية والجلاد حقيقة.
نعم في مسرحية
كربلائية تقوم جماعة الإخوان المسلمين بتمثيل دور الضحية.
فرموزها وأعضاء
التنظيم يجيدون ذلك ،بل حتى المتعاطفين معهم
أتقنوا دورالمدافعين عن الضحية تقية والجلاد حقيقة.
بل تعدّى الأمر إلى
الدول والإعلام الداعم لهم في مشاركتهم في تمثيل الدور نفسه.
وهذا الدور لا يتم
القيام به في حال القوة والتمكين ، وإنما
في حال الضعف والهزيمة.
فعند القوة والتمكين
يكون دور الجلاد هو المسيطر على مسرح الصراع.
وعند القوة والتمكين
يقوم المنتمون للجماعة بحد شفرات السكاكين.
فلا رحمة ، ولا رأفة
عند التمكن من رقاب المسلمين الرافضين لدولة التنظيم...
عند القوة والتمكين
تسود فتوى استحلال دماء وأعراض وأموال المخالفين.
عند القوة والتمكين
توقد نيران الفتن لتحرق بيوت وقلوب الآمنين.
تتساقط الضحايا في كل
الميادين كنتيجة حتمية لمقدمة تمكن وسيطرة جموع الإخوان المسلمين.
عند القوة والتمكين
تُرمى في الأزقة والطرقات أقنعة الضحية تقية،ليكشف كل المنتمين للتنظيم عن حقيقة
الجلاد الظالم القابع في تلكم الجثامين.
يظلمون ،ويقتلون ،وينهبون،ويسرقون ،ويكذبون ،ويزورون ،ويفترون بل ويبهتون، ويَفجُرون في الخصومة ، وفي
التجمعات الآمنة يُفجرون.
كل ذلك عندما يتمكنون
، وللقوة يملكون..
إنهم الإخوان
المسلمون...
في كل واد يهيمون ،
وعند كل ثورة وثروة يتزاحمون..
ولكل نص من الكتاب
والسنة يكشف ضلالهم وظلامهم يحرفون.
يجيدون كل مكر وخديعة
وخيانة وغدر في بلاد المسلمين.
يحرقون محاصيل النمو
والازدهار في أوطانهم ليجدوا سبباً يجعل الناس على حكامهم يثورون.
لا عهد لهم ولا ذمة
،ولا أمان لهم فمنهجهم يقوم على الغش للأُمة.
لا شغل لهذا التنظيم
غير نشر الفتن بين المسلمين.
يتعاونون مع أعداء
الإسلام لإلحاق الأذى بأهله.
لديهم فقه حركة خاص
بهم ، ويقصرونه على خواصهم .
في باطنية ذات أسرار،
ومخططات تنافس الماسونية في الخسة والإنحدار.
كم من قتيل بخناجر
غدرهم أسقطوه ، وكم من واثق بهم بفخاخ مكرهم رموه.
الويل والدمار
والهلاك نصيب من يقف في وجههم عند قوتهم وزيادة تمكنهم.
يتقمصون دور الناصحين
، ويلبسون لباس الزاهدين ، ويجيدون لغة الواعظين .
كل ذلك لافتراس صيدهم الثمين.
كم من وطن خير حر ،
تمسكنوا له بشخص الضحية والمظلومية حتى تمكنوا منه.
فأعملوا بعد التمكن سيوف جلاديهم في رقاب أمنه واستقراره.
وهكذا حال كل دولة
تركتهم يتلبسون بها بمس دجلهم وخداعهم.
فقطر الشعب هو الضحية
المظلومة لهم ، وقطرالحكومة هي الجلاد الظالم
بهم.
وتسربت فكرة تمثيل
دور الضحية والمظلومية الكربلائية التي يمارسها الإعلام القطري من حلول شخص
التنظيم الإخواني في جسد الدولة.
فلعقدين من الزمان
وإعلام قناة الجزيرة ودسائس الساسة القطريين تشعل نار الثورات والفتن في كل بلاد
المسلمين .
مؤتمرات تعقد فيها
المؤامرات ، ومنتديات لا شغل لها غير البحث في سبل القضاء على أمن واستقرار
المجتمعات .
لم يسلم منهم الجار
القريب ، ولا البعيد عنهم الغريب.
دولة الاتجاه المعاكس
التي تظهر الضحية وتبطن الجلاد .
تدّعي نصرة المظلوم (المضيوم)
، وهي رأس الأفعى التي تنفث سموم الفتن ، وتُشعل نيران الثورات.
وتستقبل كل ظالم خائن
يضمر الشر لوطنه حقيقة ، بعد أن تضفي عليه
صفة المظلوم (المضيوم) تقية.
سعت لتفريق المسلمين
، وروعت بالأجندة المدعومة منها عبر ثوراتها جموع المسلمين الآمنين.
تدَّعي نصرة المظلوم ( المضيوم ) وهي التي ظلمت شعوبا بنيران الثورات.
تجيد الأدوار
المتعاكسة كما هو حال برنامج جزيرتها الإعلامية الاتجاه المعاكس.
وليس أدل على ذلك من
قيامها بدور الجلاد الظالم لعقدين من الزمن لتمارس دور الضحية المظلومة في هذه
الأيام .
كم من أمن أُستبدل
بالخوف ، وكم من شبع حل محله الجوع ، وكم من مسلم تشرد ، وكم من وطن دخل في دوامة
الفوضى وعدم الاستقرار.
كل ذلك بسبب قطر
الإخوان الجلاد حقيقة الذي يمارس دور الضحية تقية.
ولكن لا يزال باب
التوبة والرجوع للحق مفتوح من قبل السعودية والجيران الكرام .
فهل تستجيب الشقيقة
قطر لدعوات المسالمة والسلام.
الطبع الكريم يقول
نعم.
فلا تسمعي يا قطر الشقيقة
لمشورة تركي يحمل حقد التاريخ أومدَّعي نُصح من الإخوان
المسلمين اللئام.
كتبه: عايد بن خليف السند الشمري
18 رمضان 1438