بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
ليس الخطورة التي تمثلها حكومة قطر متوقفة على دعمها للإرهاب أو دعمها للثورات بشكل عام.
بل الخطورة تكمن في أن قطر في موقعها الجغرافي والمجاور لبلاد الحرمين السعودية يجعلها تمثل الخاصرة على حدود السعودية فمنها سينطلق المشروع التركي التوسعي.
فإيران التي تمثل الإسلام الشيعي كما يزعمون لديها مشروعها التوسعي والذي باشرت تنفيذه من سنوات في العراق وسوريا واليمن.
ومن خلال العراق واليمن تكون إيران وضعت السعودية بين فكي كماشة كما هو مخطط له.
فخنجر الحوثيين وحلفائهم بعد سيطرتهم على اليمن يكون في الظهرالسعودي، ورمح الأحزاب الصفوية العراقية القادمة من رحم ولاية الفقيه الإيرانية في الصدر السعودي.
والمخطط نفسه عند التحالف القطري الإخواني التركي ، فاليمن التي كان يراد لها في ثورتها الأولى أيام ما يسمى بالربيع العربي أن تكون محكومة من الإخوان المسلمين وحلفائهم السياسيين وحتى الحوثيين في حال إلتزامهم بالهيمنة الإخوانية على الدولة اليمنية ، كان يراد لها أن تكون خنجرا في ظهر السعودية.
لكن أين يكون الخنجر الذي يكون في الصدر؟؟!!
فتركيا لا حدود لها مع السعودية ، كما أن إيران في مشروعها لا حدود لها برية مع السعودية .
فكان العراق العربي هو المؤهل في المشروع الإيراني عبر تحويله نحو التشيع السياسي وفق نظرية ولاية الفقيه .
فتم نشر الإرهاب في المناطق السنية لإضعافها وعبر الحروب فيها يتم تغيير التركيبة السكانية بالقضاء على أكبر عدد ممكن من المكون السني ، وما يتبقى يكون ضعيفا ومختلفا على نفسه، بحيث ليس لديه القدرة على المنافسة على حكم العراق، وخاصة بعد قطع المكون السني الكردي عنه عبر حكم الأقاليم.
وعند العودة إلى المخطط القطري التركي الإخواني نجد أن تركيا لابد أن تصل إلى الحدود السعودية.
وليس وصولا فكرياً،فهذا موجود من سنوات، ولكن لابد من الوصول العسكري، ليتم حصول نهاية المشروع بعد التمهيد له فكريا: عبر منهج الإخوان المسلمين من جهة وعبر إحياء العثمانية التاريخية من جهة أخرى.
ولذلك من سنوات قريبة تمَّ الإتفاق بين تركيا ودولة قطر على التحالف العسكري، وبناء قاعدة عسكرية تركية لتكون خنجرا في خاصرة السعودية.
وهنا يأتي دور الفرع السعودي للإخوان المسلمين ، وهو السعي الحثيث عبر إعلامه لتغيير الوعي والعقل الجمعي للمجتمع والشعب السعودي لتقبل التدخل التركي والقطري في بلاده في حال قيام ثورة شعبية يقودها الإخوان المسلمون وحلفائهم السياسيين.
وخاصة بوجود الفرع الإخواني اليمني على الحدود السعودية.
والفرع الإخواني اليمني توقف خلال فترة سيطرة المكون الحوثي الذي يعمل للمشروع التوسعي الإيراني.
وهو ينتظر أن تقضي السعودية وحلفائها على الحوثيين وحلفائهم اليمنيين، لكي يقوم الفرع الإخواني بثورة يمسك زمام الأمور في اليمن .
ومن بعدها ينقلون الخطر المهدد للسعودية من الخطر الإيراني إلى الخطر التركي.
هناك مشروعان توسعيان في المنطقة ، يقومان بتهديد وطننا الغالي ووطن المسلمين بلاد الحرمين السعودية ، وهما المشروع الإيراني الصفوي وله طابوره الخامس من الصفويين السعوديين ، والمشروع التركي القطري وله طابوره الخامس من الإخوان المسلمين السعوديين.
والمقاطعة السعودية الأخيرة ، خلطت الأوراق ، وأحرقت المرحليات التي كان يسير عليها المشروع التركي القطري الإخواني.
فكانت ضربة معلّم.
ولكن حكومة قطر وعقلها الفكر الإخواني أخذ يكمل المشروع الذي لم يحن وقت تنفيذه لكي لايفسد بظنهم.
فقامت تركيا بإرسال قواتها إلى قطر، ولم يكن لها أن تفعل ذلك الآن ، ولكن الموقف السعودي السياسي الواعي جعلهم يستعجلون .
وأما الشعب السعودي فقام بإبطال مخططهم لثورة داخلية. فهو شعب سليم العقيدة وليس خارجي، ورافض للجماهيرية الغوغائية.
هذا الشعب وهذه القيادة وهؤلاء العلماء الشرعيين هم من أفسد المشروع الناصري القومي الإشتراكي.
نعم فلم يقدر عليهم خنجر البعث العراقي وقبله الحزب الشيوعي العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم.
وكذلك تم هزيمة الخنجر القومي الناصري اليمني الإشتراكي بشقيه المتمثل بالدولتين اليمنيتين آنذاك.
ونحن في وقتنا المعاصر نواجه الأمر نفسه ، ولكن مع لاعبين دوليين جدد،وخونة جدد ، ومع طابور خامس جديد، ومع فكر يقود الحراك جديد ، وهو الفكر الإخواني.
كما كان سابقا الخطر متمثل بالفكر القومي الإشتراكي.
يظن القائمون على المشروع التركي القطري الإخواني أنهم وفق حديثهم عن خطر المشروع الإيراني يحصلون على الثقة بهم لحين قيام ساعة الصفرلمشروعهم ضد بلاد الحرمين البناء الشامخ السعودية.
فمشروعهم الذي كان مخطط له سابقا بثورة في السعودية يقودها الإخوان السعوديون ،تتواكب مع ثورات مايسمى بالربيع العربي ، وخاصة بسقوط مصر.
ولكن كما قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خيرالماكرين ).
فبلاد تحكمها عقيدة التوحيد ، ومحاكمها تحكم بالشريعة الإسلامية ، وهمُّها حفظ الحرمين الشريفين وخدمتهما ، والوقوف مع المسلمين في أحزانهم وأفراحهم.
سينصرها الله على خصومها جميعا.
ما دام أنها باقية على التوحيد والسنة ، وهذا سبب نصرها وعزها وحفظها من الله القوي العزيز.
كتبه: عايد بن خليف السند الشمري
19 رمضان 1438
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد
ليس الخطورة التي تمثلها حكومة قطر متوقفة على دعمها للإرهاب أو دعمها للثورات بشكل عام.
بل الخطورة تكمن في أن قطر في موقعها الجغرافي والمجاور لبلاد الحرمين السعودية يجعلها تمثل الخاصرة على حدود السعودية فمنها سينطلق المشروع التركي التوسعي.
فإيران التي تمثل الإسلام الشيعي كما يزعمون لديها مشروعها التوسعي والذي باشرت تنفيذه من سنوات في العراق وسوريا واليمن.
ومن خلال العراق واليمن تكون إيران وضعت السعودية بين فكي كماشة كما هو مخطط له.
فخنجر الحوثيين وحلفائهم بعد سيطرتهم على اليمن يكون في الظهرالسعودي، ورمح الأحزاب الصفوية العراقية القادمة من رحم ولاية الفقيه الإيرانية في الصدر السعودي.
والمخطط نفسه عند التحالف القطري الإخواني التركي ، فاليمن التي كان يراد لها في ثورتها الأولى أيام ما يسمى بالربيع العربي أن تكون محكومة من الإخوان المسلمين وحلفائهم السياسيين وحتى الحوثيين في حال إلتزامهم بالهيمنة الإخوانية على الدولة اليمنية ، كان يراد لها أن تكون خنجرا في ظهر السعودية.
لكن أين يكون الخنجر الذي يكون في الصدر؟؟!!
فتركيا لا حدود لها مع السعودية ، كما أن إيران في مشروعها لا حدود لها برية مع السعودية .
فكان العراق العربي هو المؤهل في المشروع الإيراني عبر تحويله نحو التشيع السياسي وفق نظرية ولاية الفقيه .
فتم نشر الإرهاب في المناطق السنية لإضعافها وعبر الحروب فيها يتم تغيير التركيبة السكانية بالقضاء على أكبر عدد ممكن من المكون السني ، وما يتبقى يكون ضعيفا ومختلفا على نفسه، بحيث ليس لديه القدرة على المنافسة على حكم العراق، وخاصة بعد قطع المكون السني الكردي عنه عبر حكم الأقاليم.
وعند العودة إلى المخطط القطري التركي الإخواني نجد أن تركيا لابد أن تصل إلى الحدود السعودية.
وليس وصولا فكرياً،فهذا موجود من سنوات، ولكن لابد من الوصول العسكري، ليتم حصول نهاية المشروع بعد التمهيد له فكريا: عبر منهج الإخوان المسلمين من جهة وعبر إحياء العثمانية التاريخية من جهة أخرى.
ولذلك من سنوات قريبة تمَّ الإتفاق بين تركيا ودولة قطر على التحالف العسكري، وبناء قاعدة عسكرية تركية لتكون خنجرا في خاصرة السعودية.
وهنا يأتي دور الفرع السعودي للإخوان المسلمين ، وهو السعي الحثيث عبر إعلامه لتغيير الوعي والعقل الجمعي للمجتمع والشعب السعودي لتقبل التدخل التركي والقطري في بلاده في حال قيام ثورة شعبية يقودها الإخوان المسلمون وحلفائهم السياسيين.
وخاصة بوجود الفرع الإخواني اليمني على الحدود السعودية.
والفرع الإخواني اليمني توقف خلال فترة سيطرة المكون الحوثي الذي يعمل للمشروع التوسعي الإيراني.
وهو ينتظر أن تقضي السعودية وحلفائها على الحوثيين وحلفائهم اليمنيين، لكي يقوم الفرع الإخواني بثورة يمسك زمام الأمور في اليمن .
ومن بعدها ينقلون الخطر المهدد للسعودية من الخطر الإيراني إلى الخطر التركي.
هناك مشروعان توسعيان في المنطقة ، يقومان بتهديد وطننا الغالي ووطن المسلمين بلاد الحرمين السعودية ، وهما المشروع الإيراني الصفوي وله طابوره الخامس من الصفويين السعوديين ، والمشروع التركي القطري وله طابوره الخامس من الإخوان المسلمين السعوديين.
والمقاطعة السعودية الأخيرة ، خلطت الأوراق ، وأحرقت المرحليات التي كان يسير عليها المشروع التركي القطري الإخواني.
فكانت ضربة معلّم.
ولكن حكومة قطر وعقلها الفكر الإخواني أخذ يكمل المشروع الذي لم يحن وقت تنفيذه لكي لايفسد بظنهم.
فقامت تركيا بإرسال قواتها إلى قطر، ولم يكن لها أن تفعل ذلك الآن ، ولكن الموقف السعودي السياسي الواعي جعلهم يستعجلون .
وأما الشعب السعودي فقام بإبطال مخططهم لثورة داخلية. فهو شعب سليم العقيدة وليس خارجي، ورافض للجماهيرية الغوغائية.
هذا الشعب وهذه القيادة وهؤلاء العلماء الشرعيين هم من أفسد المشروع الناصري القومي الإشتراكي.
نعم فلم يقدر عليهم خنجر البعث العراقي وقبله الحزب الشيوعي العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم.
وكذلك تم هزيمة الخنجر القومي الناصري اليمني الإشتراكي بشقيه المتمثل بالدولتين اليمنيتين آنذاك.
ونحن في وقتنا المعاصر نواجه الأمر نفسه ، ولكن مع لاعبين دوليين جدد،وخونة جدد ، ومع طابور خامس جديد، ومع فكر يقود الحراك جديد ، وهو الفكر الإخواني.
كما كان سابقا الخطر متمثل بالفكر القومي الإشتراكي.
يظن القائمون على المشروع التركي القطري الإخواني أنهم وفق حديثهم عن خطر المشروع الإيراني يحصلون على الثقة بهم لحين قيام ساعة الصفرلمشروعهم ضد بلاد الحرمين البناء الشامخ السعودية.
فمشروعهم الذي كان مخطط له سابقا بثورة في السعودية يقودها الإخوان السعوديون ،تتواكب مع ثورات مايسمى بالربيع العربي ، وخاصة بسقوط مصر.
ولكن كما قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خيرالماكرين ).
فبلاد تحكمها عقيدة التوحيد ، ومحاكمها تحكم بالشريعة الإسلامية ، وهمُّها حفظ الحرمين الشريفين وخدمتهما ، والوقوف مع المسلمين في أحزانهم وأفراحهم.
سينصرها الله على خصومها جميعا.
ما دام أنها باقية على التوحيد والسنة ، وهذا سبب نصرها وعزها وحفظها من الله القوي العزيز.
كتبه: عايد بن خليف السند الشمري
19 رمضان 1438